GuidePedia

0
فلسفة العجز.... 
............... ......
بعدما أنجزوا مهمة الركض... 
تراهم وقفوا خلف قضبان العمر... يحركون اشارتهم الغامضة وهو يمضغون صنيع زمنهم.. تبيض في عيونهم أحزان ترحال.. وبداخل بوحهم غمامات لا تكاد تروض أحصنة الجمر التي شهدت كشوفاتهم متحللة بين خضاب الفصول.... 
في العجز جرعات يتلقونها من أيد مبتورة
تراجعهم في خلوة السهاد حمامتان الأولى تبدع لهم من التثاؤب ثوب المودعين 
الحمامة الثانية تبلل لهم رحيق رؤية لا تكاد تضمحل في ومضة عجز عابر للأحلام

العاجزون يعدون ورقا لكي يحتسبوا أمرهم
وبقدر تنفسهم 
يعاينون رتل العربات التي تترك لهم انطباعا باردا عن الأشياء ....
بين ضلوعم ينام كتاب دونته الليالي 
لا يبالغون في شطط الفهم الذي خيمت عليه أحداث... يرتعشون من رجات حروب ونغمات أحاجي عن عدل ووئام... وتفاصيل وجوه عتمت بحشرجات ....
العاجزون ... على غمضة تقاعد يتخافتون 
هل تعيش الزهور تواطئ الأنفاق بمحض اخفاق... ما سجله العجز عن جنح الانعتاق..
محمد محجوبي 
الجزائر

إرسال تعليق

 
Top