GuidePedia

0


أمى \ وائل العجوانى
تُربِّتُ بينَ أنفاسي
متى حلَّتْ .. متى غابتْ
فينمو العشبُ فى صحراءِ إحساسي
وتقرأنى بغيرِ كلام ..
ولو أخفيتُ كرَّاسي
لها فى القلبِ أنهارٌ
مُحرَّرةٌ من الشطآنْ
وعشقٌ دائمُ الجريانْ
وأعماقٌ بها امتلأتْ
من الشريانِ للشريانْ
هديرٌ فى أعالى الروح ..
يغسلُنى من الأوجاع
ويُدفئنى بعينيكِ
دبيبٌ من أقاصى الجرح..
يدفعنى ..
لكى أغفو بكفيكِ
حنينٌ ثائرُ الأحشاءِ
يسألُنى .. طعامَ يديكِ
فيا أُماهُ هذا البحرُ لن يهدى
ولن يرتاحَ حتى ..
ينحنى وجْداً على قدميكِ
فمِنْ أينَ يكونُ المبتدى
خيطاً رفيعاً للخبرْ ؟
وحرفُكِ منذُ نشأتهِ
حملَ الشموسَ مع القمرْ
فلا حرفاً يرى من غير عينيكِ
ولا طيراً شدا ..
إلا وشفتاكِ الوِترْ
بلا أمٍّ تطوِّقهُ من الأحزانْ
سيبقى البحرُ مهزوماً ومُنفطرا
ويبقى الغيمُ محروماً ومنكسرا
ويبلى الصخرُمُحترِقاً من الحرمانْ
فياربَّاهُ ..
هل فى العشقِ من إثمٍ
إذا فاضتْ منابعهُ
على الشطآنْ ؟!
- أمى \ وائل العجوانى

إرسال تعليق

 
Top