مُدّي يَديك ِ لتمسحي دَمعَ القَمَرْ
وَتذكَّري كَمْ كانَ يُفرحُنا سَهرْ
مَرَّتْ سنونٌ ما جَلسنا تَحتَهُ
والليلُ عَنَّا لم يَعُدْ يَروي خَبرْ
وَمَقاعدُ العُشَّاق ِ خاويةُ الهَوى
جلساتنا غابتْ وما أبقتْ أثرْ
إنّي تَركتُ كتابةً في رُكنِها
تروي حكايانا لمنْ فيها عَبرْ
وَحَفظتُ حُبَك ِ بالفؤاد ِ كَما ابتدا
والشوقُ يَعبثُ بالضلوع ِ ولمْ يَذرْ
كانَ الوداعُ وكانَ يَعصُرني الأسى
وغدوتُ يُبكيني كما الطفل ِ القَدرْ
وأدرتُ وَجهي كي أداري دمعتي
أمشي كمنْ في لحظة ٍ فقدْ البصرْ
دقّاتُ قلبي صارخاتٌ بالحَشا
والقلبُ مُضنى يَصطلي حُمّى سَقرْ
سَافرتُ عَنك ِ حَقيبتي تحوي العنا
حِملٌ ثَقيلٌ في مَتاهات ِ السَفرْ
إنْ مرَّ ذكري في خَيالك ِ ليلةً
قولي سلاماً علَّ يُخبرُنُي القَمرْ
إرسال تعليق