((حلم على خاصرة الليل))
على ارتفاع قدره الف مستحيل
يتمرغ حلمي المبتسر
كما فراشة بجناح
تحلق فوق فوهة بركان
وحين تقذفني حمم نظراتك
مغشيا أتعثر...
من مقذوفات عينيك شرر
تتسارع تتصاعد لهيبا
ثم كما شهيد أنا أسقط
على حدود المعسكر...
هكذا مثل رموش مفخخة
لا تأخذها سنة
لا يغمض لها جفن
مهما الصبح تأخر...
ينط الحلم منذ نيف وجيل
نطفة في رحم الهوى
ملتصقة بجدار الشوق
وانت نخلة
لا يصيبها نصب
بركة
تجمدت أوصالها
حتى وإن اقتربت منها الشمس لا تتبخر...
هذا المخاض يطول
يمتد إلى ما بعد منتصف الحريق
يقارع كؤوس الخيبة
صراخه يوقظ وجع الجراح
كما جلمود من عل تحطم وتبعثر...
هذا الحلم خديج
لتربة بنمو فيها ويكبر..
لزمن يطول أعواما وأكثر
مكثت
مثل شجرة بصحراء التيه
شوكية تستغيث ارتواء
برمال تعريها رياح الغياب
جذورها تشيخ
تغطيها حجارة من حمم
الانتظار
تدمي أرجلي الحافية
فتزيد من غصة الضياع
انفاس يم الانتظار تتورم تتعسر..
كيف وواحات الفقدان مملوءة
ملوحة تزيد من احتياجي
فينشف حلقي
كما آخر فارس بوغى
ينزف سقط واللواء بيده لم يتكسر..
مجرتك تحتويني
عويلا هزيما يصم آذان الخريف
فتتخلى الأوراق عن الأغصان
بالعراء يونس أنا
من فيض تجليك أتدثر..
عبد العزيز سلاك
إرسال تعليق