متغيرات زمنية
جاءتني تحبو بعدما طال الغياب
قمرا يشع بل ضياء من شباب
نامت على كتف القصيدة منيتي
ماست عيون الحب تنتظر العتاب
وتقربت مني ووجد القلب آه
كالموج يصرخ يرتجي ركن الإياب
أبرمت وجهي برهة لا أدري شيء
ونمارق الارواح ترنو نحو باب
غازلت طيف الفاتنة عند الصباح
كتغازل الجوري عند أركان الشباب
يا ويح قلبي إنها في كل حرف
قد قلته وكتبته بل بحته عند الخطاب
الصمت ضج أنينه وعيونه ياشهرزاد
يرتاد كون مشاعر والذكرى سراب
قد قلت أن في الوتين مقامك
ولك في صميم الوجد أحلام الإياب
فدعينا من ماض مضى بغثائه
اليوم أنت السحر بل أنت القراب
من ثغر أهيف استشف حياتي
وأبايع العينين دهرا لا غياب
ما كانت الاحلام يوما إلا حلم
راودني فحسبته أطر الصواب
عند الحقيقة سادتي لمع الجواب
الحب إنسان يهيم بلا اقتراب
الحقد كالبيداء قاحل والثواب
من يصنع الخير يلاقى بالعقاب
هذا الذي يعطي ويعطي للأنام
دمن وصدقه قائده نحو العباب
ونقول دنيا لم تزل يوما بخير
يكفينا فيها بعض غيث للقراب
لكنما الدمعات من عين الهوى
هطلت كمزن جاء من عال السحاب
فالتاع صرح القلب وتلك قصتي
حزن عميق ودمع عاهدني انسكاب
يتلذذون بقطع زهر حديقتي
يا ويحهم كيف استباحوا الكبرياء
طعنوا الوتين بكل مدية غادر
لا أرض تتسع المحبة لا السماء
لكنما القلب المسافر في الغيابة
يبكي هجيرا جاء يرتجي الشفاء
فمنحته عمري المزجى بالسعادة
عالجت جرحه كنت طيبه والدواء
والشكر كل الشكر كان صنيعه
طعنة بمدية نصلها من أصدقاء
فتبسمت مني الشفاه وقلت كم
عانيت ما عانيت من بعض الشقاء
الاصل في الأنواء ليس ما نراه
الأصل أن نختار صرحا للوفاء
واللوم كل اللوم نحمل وزره
من يتعظ تلك طريقه للبقاء
لا تأمنن لكائن يرمي ابتسامة
خلفها أطنان تهدر من وباء
وعش الحياة بكل صدق إنني
أجد السعادة ترنو نحو الأنقياء
_ كلمات الشاعر عاطف حجازي _
إرسال تعليق