فيها الغدر يختال
ذرفـــت الــدمـع مــدرارا
كــــأنَّ الــحــزنَ أهـــوالُ
أضـعت الـعمر فـي قِيــلٍ
ورزقُ الـــمــرءِ أفـــعــالُ
عـــذابُ الــمـرءِ مـوصولٌ
إذا مـــنّـــتْــه أقـــــــوالُ
وقـلب الـناس في ضيق
إذا غــرّتــهــمُ الـــحـــال
فــفـي الـدنـيا عـلامـات
تــسـوق الـنـاس آجــال
فــلا تـركـن إلــى الـدنيا
فـفـيـها الــغـدر يـحـتـال
غـنيُّ الأمـس فـي بؤسٍ
مــقـيـمُ الــيــوم رحّـــال
ســويـعـات بــنـا تــتـرى
بــــلا وعــــي وتــنـهـالُ
عـلـينا الـتـرْبُ والـذكـرى
وعــمـر الــنـاس أمــثـال
فـعـش بـالـذكر والـتقوى
ولا تـغـفـل كـمـن مـالـوا
فـطـول الـعمر مـحسوب
بــطـاعـات كــــذا قــالـوا
فـخير الـناس من أعطى
وشـر الـناس مـن حـالوا
فــحــاذر كــلـمـا نـــادت
فــقـيـدُ الأســــر آمـــال
فــجــهّــزْ لــلــثــرى زادا
أتـــاك الــيـوم مــرسـال
فذاك الشيبُ قد أمسى
وذاك الــضــرس يُـغْـتـالُ
وإنّ الــظــهــر مـــعـــوجٌ
كــــأن الــعــود أطــــلالُ
فـيـا ربّــي أطـلْ عـمري
ولــلــطّـاعـاتِ أكـــتـــالُ
فـما الـدنيا سوى سوق
فـــجـــنّــاتٌ وأغـــــــلالُ
بقلم / عبدالعزيز المنسوب
إرسال تعليق