عمرٌ طويلٌ قد حلم
عمرا طويل هو عاش
ميثرا ااتى لا محال
ورود كان يزرع
كان ينتزع الشوك
كان يروى كل العطاشا
كان يحلم فقط ...إن يطعم خبزا لكل الجوعا
أن يستر كل العرايا....إن يمحو الظلم
إن يبرئ كل المرضا....إن يزرع بيديه سلام
وفى دوامات حلمه قد سرقوه..قد قتله
قد صنع أصنام......حوله....ومن ثم عبدوه
يا هوذا المصلوب
بالف خنجر هم طعنك...تحمل فقدتخلص من ذاك الجسد
قد تطهر من كل أواثانه...روما العتيقة تريدك على ذاك الصليب .....روما لا تغتسل يدا إلا بدماء
برياء انت من الخذى
برئ انت من الخيانة
ولكنهم ذبحك ولعنك
استوطنهم خوف الحقيقة فقذفوك
على ذاك الصليب
ينظر وفى عيناه الف سؤال لكل من ظلموه
شفتاه دما مسأل ...يتكلم يتسرب الصمت لكل الكلمات..
....يبصق ...دما على كل الأوغاد
نظرات حوله تتلذذ بمشهد قتله
صياح.... رقصات ....وآخر القديسات
تنظر واوجاعه تحتويها
تألمها
وهو فى رمق السكرات يبتسم
على نعل السيد باكية
تنظر عيناه بريق يغتال كل الم
تنفجر منها آهات
.......................... .......................... ......
اهرمان ايه المتوغل فى كل خطيئة
ايه المتباهى على عرش الظلام
فك أسره فقد مات
وكل كلابك حواله تريد أن تنهش جسده
مات وكل طعنات الجسد سراب
عيناه هناك وقلبه يناجي سيده
ميثرا باراك هذا الجسد
رتيل من انجيلك آيات
اصنع خبزك من دمى
اطعم كل الفقراء
فانا المقتول من أجل حق اردة
مثيرا روما لم تكتفى بقتلى
روما هنا تقتل الأطفال
ويثرب مكتظة بالنساء والعويل
لم يعد ليثرب غير النساء والعويل
كل عواصم يثرب روما لطختها دماء
لم يعد نبوخذ فى وطنك إلا الهزائم
لم يعد سيدى إلا النواح
بابل يكسوها السواد
مسخ روما سيدى
سبوا كل النساء...
مسخ روما لا يتطهروا من خطاياهم
والأشجار هنا تحترق
كل العصافير تحترق
مرارات الرماد والموت فى كل مكان
اللاجئون على ظهر المسن يتجرعوا الويلات
دمشق بغداد واطوار الأنين
المرايات المكسورة وظل الشمس المعتم
وطفل اليتيم سرقوا آخر دمية كانت فى يديه
بلادى تعشق الصقيع والاحضان الباردة
لم تعد قدمى تستطيع الوقوف
الكهل فى احشائى يتحرك
كره الميلاد
ابحث عن الموت فى بلاد القرود
الكل معلق على الأشجار
يهزى باساطير قديمة
المجدلية تنعى المسيح
تكتب موته بالدمع
فى النعش الف مسيح وألف طفل
فى بلاد القرود لم تعد إلا الرصاصات
والمجدليات والنعى وكلاب روما
وجثث متفحمة لوطن كان هناك
شعر/محمد حسين رمضان
إرسال تعليق