من روائع البيان القرءاني ...(أرأيتكم )
--- قال تعالى ( قُلْ أَرَأَيْتَكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ
صَادِقِينَ (40) الانعام
(أرأيتكم ) اصلها ( أرأيتم ) ثم زاد حرف (ك ) المخاطبة و زيادة حرف في اصول الكلمة يطيل من الكلمة و يزيد من معناها كما ان اطالة الكلمة ينبه الى ضرورة التمهل و التدبر في المعاني التي تليها
و زيادة حرف (ك ) تؤكد من المعنى خاصة انها تعني التعجب من موقفهم حين ياتيهم عذاب الله او تاتيهم الساعة و هل سيدعون غير الله ليكشف عنهم العذاب -- لذا فان القرءان الكريم يحثهم على التفكر و التدبر حتى يكون جوابهم صحيحا و سليما و كأنه يقول لهم سبحانه (أرأيتم أنتم أنفسكم حين ياتيكم عذاب الله او الساعة هل هناك غير الله ستدعون ليكشف ذلك عنكم ) فكّروا و تدبروا لانكم حينئذ ستصلون الى ما قرره سبحانه في الاية التالية ( بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ (41)
و سبحان الله لاعجاز الكلمة القرءانية بمبناها الفريد ليحقق اروع المعاني
محمد شملول
إرسال تعليق