تَــــجَـــــــليِّ
ضاقَ المكان ُ عليهموا فوَحَّــــــــدوا ُ
فانفرج المكانُ وصارَ بَراحــــَـــــــــــــــــــــاَ
غَلب َالهويَ عشاقـُـــــنا َ
فتراقصتْ أجسادهمْ غُدوا ً ورواحـَـــــــــــا َ
وتأنسواُ بالله ِ في ذكرهـِم ْ
هدأتْ أرواحُهمْ والنورُ عليهمْ لاحَـــــــــــــاَ
غَرقواُ في بحرِ العشْق ِ يا سَعدهُم ْ
فملأوا بكأسِ غرامِـهِ أقداحـَــــــــــــــــــــــاَ
قد ْشربوا منه ُ و ارتوتْ قلوبُهم ْ
خرج َ الطِّيب ُ من بينهمْ فَوَّاحـَــــــــــــــــــاَ
هامت ْ في كُــنْه ِ الله قلوبُهمْ وعقوُلُهم ْ
طارتْ من فرطِ حُبهِ الارواحــَــــــــــــــــــــــاَ
دخَلواُ في حضرة ِ الله ِ تَيـَــــمُّنا ً
ليبلغوا ُبذكره ِ تأدُّبا ً وصلاحَـــــــــــــــــــــاَ
والدمع ُ نَـزف َ من فرط ِ ذنُوبهمْ
فغذا كل منهُمُوا في الهَوا سَوَّاحـَـــــــــــــاَ
لماَّ أحسُّوا ُ بأنهم قد مُـــــــــكِّنوا ُ
نطقَ اللسان ُ موحِّداً وبها صَاحــــــَــــــــــــاَ
فصارَ كُلٌّ منهمُوا بالله ِمُسْتأنساً
شَرُفَ اللسان ُ بأنه مَدَّاحـَــــــــــــــــــــــــــاَ
سَمعوا أنين َ الناي ِ وقَرْع َطبولهم ْ
وحمام ُ الحمي حولهمْ أشدَا وناحَــــــــــــاَ
فأنارَ الله ُ الوجوهَ بنورهِ
فتلألأت ْ وصارَ كل منهمُوا مصباحَــــــــــــــــاَ
كشف َ اللهُ لهم ْ من سِــــرّهِ وتجلي َّ
رفع َ الحجوبَ فبانَ لهم وأضاحَـــــــــــــــــــَا
عرفوا بفضل ِ الله ِ سر كونهِ
خرجوا من الدنيا وامتلأت قلوبُهمْ أفراحَـــــــاَ
نالوا القبول َ بفضل ِ الله ِ وحوله ِ
بَني لَهمْ في جنتهِ جناحَــــــــــــــــــــــــــــاَ
َشربواُ من نهرِ جِنانهِ عسلاً مصفا َّ
أكلوا من أشجارها خوخًا وتفاحِـــــــــــــــــــاَ
فتشبهواُ ان لمْ تكونوُا مثلهم ْ
باتَ التشبه ُ بالعارفين َ فلاحـــــــــــــَـــــــــاَ
بقلمي
مهندس/ أحمد عبد الله والي
إرسال تعليق