بالأمس القريب سألتنى
لما كل هذا الحزن ؟
أرى الحزن فى خطواتك
أراه فى نظراتك
بالله أجبنى
أكل دروبك يملأها الحزن
أم ليلكَ طويل
هل الشمس لم تشرق
فى أرضك بعد
أم أنتَ والليلُ خليلان
عذراً صديقى
بالله أجبنى
على سؤال حير الفؤاد
قلتُ...
هذا حالى من بعد الفراق
فـ ليلى طويل
ونهارى تملأه الغيوم
فـ كل ليله أتوارى خلف الظلام
أغنى ألمى
أبكى حنيناً وشوقاً وعشقا
أنثر أتراحى فى الدروبِ عَبَرَات
وقدماى لا تعرف مَسْلكاً
فيه شعاعٌ من نهار
لقد أَزفَ الوقت
وجاء الميعاد
ليتوقف القلب عن النبض
فضوء النهار لم يغزو أرضى
لأن جميع دروبى أعلنت الحداد
قالت...
وبنبرةِ حزن لم تستطع إخفاؤها
أتمضى العمر فى عتمة ليل بهيم
أم تنتظر نحبكَ صامت كالأسير
الليل الطويل لابد أن ينجلى
ألا تسمع أهازيج العصافير
لا تصمت أصرخ
نادى بأعلى صوتك
على الفجر الجديد
قلت...
مهلا صديقتى
فـ مازال القلب يتيم
فـ فؤادى معقودٌ بوشاح أسود
قالت...
أعرفكَ جيداً
فأنتَ لا تيأس أبداً
فأنتً تحمل بين الضلوع
قلباً من نور
يرتل آيات العشق
فـ كن كما أنتَ
كما عرفتكَ دوماً
عاشق للحياة
فـ إبحث عن قلبك المفقود
لعلكَ يوماً تراه
بقلمــى
محمــد عبـد الغنـــــى الحليفــــى
إرسال تعليق