فى ذكرى الاسراء والمعراج
مقال لـ/ حلمى عكاشه
كلما دار الزمان وهلت ذكرى الاسراء والمعراج كلما تذكرنا سيرة اكرم الخلق – صلى الله عليه وسلم – وتذكرنا حجم المعاناة التى عاناها فى سبيل الدعوة الى هذا الدين الجديد وكم كان رؤوفا باهله ، حرصا على انقاذهم مما تردوا فيه من الشرك والضلال ، ليأخذ بايديهم الى الهدى والنور , متحملا فى سبيل ذلك ما آذوه به فى نفسه واهله واتباعه .
ولك ان تتخيله –صلى الله عليه وسلم – وهو ساجد لله يبكى ويقول :" اللهم اليك اشكو ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس ; يااااا أرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربى , الى من تكلنى ، الى بعيدٍ يتجهمنى ؟ ام الى عدوٍ ملكته امرى ؟! ان لم يكن بك علىّ غضبٌ فلا ابالى ولكن عافيتك اقرب لى ....."ومع هذا البكاء والتضرع ارتجت السماوات وبكت الجبال واضطربت الملائكة الكرام ! وسألوا الله تعالى ان يأذن لهم بنجدته ونصرته . فاذن الله لملك الجبال فنزل للحبيب صلى الله عليه وسلم وقال له ان الله ارسلنى اليك لتأمرنى بما شئت , فان شئت ان اطبق عليهم الاخشبينِ فعلتُ. واذا بالمصطفى عليه الصلاة والسلام يرفض اهلاكهم ويقول له :لكنى ارجو ان يأتى من اصلابهم من يوحد الله عز وجل .
صلى الله عليك وسلم
يا أشرف من خلق الله
صلى الله عليك وسلم
يا من صدرك شرح الله
ثم تأتى رحلة الاسراء والمعراج بعد هذا الكم من العناء والعنت والتضييق والتعذيب (بالاضافة الى فقد عزيزينِ كم واسوه وناصروه :عمه وزوجته )لتكون بمثابة المواساة من رب العزة لحبيبه ومصطفاه لكى يشعره انه ليس وحده وانما الله تعالى معه . وليعلم كل داعية الى الله سبحانه ان جزاء الاخلاص والصبر رفعة فى الدرجة وقرب من المولى ونصر قريب .
إذ انّك بقدر ما تنقى صدركَ وتصحح نيتكَ وتجتهدَ فى طاعةِ ربك كلما اقتربت من مقام الانس بالله تعالى واستشعرت لذة هذا القربِ فى قلبك حتى تهون عليك متاعب تلك الحياةِ وتعيش بنفس مطمئنة لا يخدعها بريق زائف ، ولا يوهنها كيدٌ زائل .
قال الله تعالى لنبيه :" ألم نشْرحْ لكَ صدْرَكَ . ووضعنا عنكَ وِزْرَكَ ، الذى انقض ظهرك . ورفعنا لك ذكرك . فانَّ مع العُسْرِ يسراً. إنّ مع العسر يسرا . فإذا فرغت فانصب والى ربك فارغب ." صدق الله العظيم والحمد لله رب العالمين .
حلمى عبدالعظيم عكاشه
مقال لـ/ حلمى عكاشه
كلما دار الزمان وهلت ذكرى الاسراء والمعراج كلما تذكرنا سيرة اكرم الخلق – صلى الله عليه وسلم – وتذكرنا حجم المعاناة التى عاناها فى سبيل الدعوة الى هذا الدين الجديد وكم كان رؤوفا باهله ، حرصا على انقاذهم مما تردوا فيه من الشرك والضلال ، ليأخذ بايديهم الى الهدى والنور , متحملا فى سبيل ذلك ما آذوه به فى نفسه واهله واتباعه .
ولك ان تتخيله –صلى الله عليه وسلم – وهو ساجد لله يبكى ويقول :" اللهم اليك اشكو ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس ; يااااا أرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربى , الى من تكلنى ، الى بعيدٍ يتجهمنى ؟ ام الى عدوٍ ملكته امرى ؟! ان لم يكن بك علىّ غضبٌ فلا ابالى ولكن عافيتك اقرب لى ....."ومع هذا البكاء والتضرع ارتجت السماوات وبكت الجبال واضطربت الملائكة الكرام ! وسألوا الله تعالى ان يأذن لهم بنجدته ونصرته . فاذن الله لملك الجبال فنزل للحبيب صلى الله عليه وسلم وقال له ان الله ارسلنى اليك لتأمرنى بما شئت , فان شئت ان اطبق عليهم الاخشبينِ فعلتُ. واذا بالمصطفى عليه الصلاة والسلام يرفض اهلاكهم ويقول له :لكنى ارجو ان يأتى من اصلابهم من يوحد الله عز وجل .
صلى الله عليك وسلم
يا أشرف من خلق الله
صلى الله عليك وسلم
يا من صدرك شرح الله
ثم تأتى رحلة الاسراء والمعراج بعد هذا الكم من العناء والعنت والتضييق والتعذيب (بالاضافة الى فقد عزيزينِ كم واسوه وناصروه :عمه وزوجته )لتكون بمثابة المواساة من رب العزة لحبيبه ومصطفاه لكى يشعره انه ليس وحده وانما الله تعالى معه . وليعلم كل داعية الى الله سبحانه ان جزاء الاخلاص والصبر رفعة فى الدرجة وقرب من المولى ونصر قريب .
إذ انّك بقدر ما تنقى صدركَ وتصحح نيتكَ وتجتهدَ فى طاعةِ ربك كلما اقتربت من مقام الانس بالله تعالى واستشعرت لذة هذا القربِ فى قلبك حتى تهون عليك متاعب تلك الحياةِ وتعيش بنفس مطمئنة لا يخدعها بريق زائف ، ولا يوهنها كيدٌ زائل .
قال الله تعالى لنبيه :" ألم نشْرحْ لكَ صدْرَكَ . ووضعنا عنكَ وِزْرَكَ ، الذى انقض ظهرك . ورفعنا لك ذكرك . فانَّ مع العُسْرِ يسراً. إنّ مع العسر يسرا . فإذا فرغت فانصب والى ربك فارغب ." صدق الله العظيم والحمد لله رب العالمين .
حلمى عبدالعظيم عكاشه
إرسال تعليق