GuidePedia

0

 صوتُ الحجارةِ صاخبٌ و كذا الصدى

و بِكفِّ راميها تُلَوّحُ لِلعِدا
قسما بربي لا.... ولا لن ننحنِ
و الفعلُ بعد القولِ صار مؤكّدا
ما ضاع حقٌّ هَمَّ فيه مُطالِبٌ
دَحَضَ الطغاة و كُل ظُلْمٍ قد بَدا
غضبُ الطفولةِ هادِرٌ في زحفِه
لمّا مضى للثأرِ جَمراً مُرعدا
روح الشبابِ تثور في أعماقه
و هي التي تأبى الحياة تَنَهُدا
جمرُ اللهيبِ يظل في ساحاته
جمراً يقاوم في الكفاح مُمجّدا
نَبْضُ الحجارة هَزَّ أركانَ السما
هو ذا يهزَ العالمين مجددا
يا أمةً تهوى السكوت و تختفي
إن طار طير في السماء و غرّدا
يا أمة تهوى الحديث و زُخرُفُ
الكلمات يبلى مثلما يبلى الصدا
يا أمة شربت كؤوسَ مَذلةٍ
و الموت بعد الذل مَدَّ لها يدا
يا أمة سكرت و أفقدَ عقلَها
زيفُ الحياةِ فباع ماضيها غدا
يا امة مات الضميرُ بصدرها
لكنه سيعود... لا لن يخمدا
مَضَت الطفولةُ فالضجيج بلبّها
قد ثار ما يوماً هناك تَبدّدا
نَرِثُ المعالي كابرا عن كابر
و اذا عَلَونا كم نَرُوم الأبعدا
يا دمعة في العين قَلَّ نظيرها
دفَعَت بِوَردٍ للفدا فاستشهدا
إنّا بساحاتِ الفداء نُسورها
و لِدينِنا كُنّا رجالا زُهّدَا
ثار الضميرُ على الجحافل خُنّعا
فسرى بهم متحمّسا مُتوقدا
وَثَبَ الرصاصُ الى العدو قذائفا
تُتلى و مَجْداً في الخلود تأبّدا
نصحو على وجعِ النشيدِ يثيرنا
للموتِ فانْهضْ ثائرا و مُغرِّدا
نصيرة عزيزي


إرسال تعليق

 
Top