وقفة مع النفس كاملة
(( قصة قصيرة ))
(( الفصل الأول ))
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
تمر بنافى هذه الحياة احيانا كثيرة بعض الأحداث التى يجب ان نتوقف عندها كثيرا ولاندعها تمر مرور الكرام
قد نتخيل أن هذه الأحداث لاتهمنا فى كثير أو قليل لأنها حدثت لأناس غيرنا
ونخدع أنفسنا كثيرا بأن مثل هذا يحدث لغيرنا ولايمكن (( ربما )) الا يحدث لنا .........
ولكن يظل داخلنا هذا الهاجس الخفى الذى يخبرنا ويعاود الهمس فى عقولنا بأن هذا الحدث البعيد ربما يحدث لنا نحن – نعم نحن – كماحدث لغيرنا
هنا يجب أن نتوقف
ونتمهل
ونفكر ................لماذا ؟؟
الحياة مليئة بالمشاكل والصعوبات , بالألم والأمل , بالخير والشر , بالراحة والكلل , بكل المتناقضات ...نعم ..هذه سنة الله فى الحياة منذ بدأ الخليقة وإلى أن ينتهى ناموس الحياة .
شيئان يجب الانتركهما يمران مرور الكرام دون التوقف والتأمل هما :
المرض
والموت
ويالهما من شيئين عظيمين جليلين ..........
فالمرض .... هو نوع من الإبتلاءات التى كتبت علينا فى هذه الحياة
من منا لم يمرض يوما ؟؟
من منا لم يذق طعم ذل المرض ؟؟
عن نفسى أذكر هذه الواقعة الطريفة التى حدثت لى بعد زواجى وتحديدا فى السنة الأولى للزواج وهى سنة –كما يعرفها كل من تزوج – تكون غالبا أصعب سنوات الزواج لأسباب كثيرة .
اختلاف المشارب والأهواء والثقافات بين الزوجين يشعلان بعض الخلافات الزوجية بينهما فى السنوات الأولى للزواج وغالبا مايتغلب كل منهما على هذه الخلاافات وتسير سفينة الزواج واحيانا قليلة اخرى تتحطم السفينة فى أمواج الخلاف وتغرق السفينة فى بحر الطلاق .
فى واحدة من هذه الخلافات المعتادة ارتفع صوتى عاليا اكثر مما ينبغى – لأول مرة فى حياتى –على زوجتى ... ولاأذكر الآن أكنت على حق أم كنت مخطئا ولكن لاشك اننى أتعجب من تصرفاتى وقتها الآن ....
بعد هذه المشادة الكلامية العنيفة ذهبت لأتوضأ وأصلى العشاء لكى تهدأ نفسى وأبعد وسواس الشيطان الذى يساورنى بضرورة الطلاق ......
صليت العشاء ولم أتناول العشاء ونمت غاضبا من زوجتى......
فى صباح اليوم التالى صليت الغداة واستقللت عربتى ذاهبا الى عملى كمهندس استشارى بمحطة مياه دمنهور
وجلست على مكتبى كالمعتاد وجاء فراش المكتب لى بكوب الشاى المعتاد وجلست أرتشف من الكوب وأقرأ فى صحيفة اليوم كما كانت عادتى .
مرت عدة دقائق وجدت الفراش داخلا الى المكتب وناظرا الى بشيئ من الدهشة قائلا :
التليفون بيرن ياباشمهندس ... حضرتك مش سامعه والا ايه ؟؟
قلت له :
شكرا شكرا ... ماأخدتش بالى ....
ثم تناولت سماعة التليفون ووضعتها على أذنى اليسرى فلم أجد اى متحدث ...وضعت السماعة واستأنفت قراءة الصحيفة ...وكنت مترقبا ان يتصل بى من اتصل مرة ثانية فأرهفت سمعى باتجاه التليفون منصتا ومنتظرا..
صدق حدسى ولم تكد تمر عدة دقائق حتى عاود جرس التليفون الصلصلة ....
تناولت السماعة مرة ثانية بعد ان القيت صحيفتى جانبا وامسكت قلمى لتدوين بعض البيانات التى اعتدتها دائما بحكم عملى والتى غالبا ماتكون هى محتوى مثل هذه المحادثات......
أصابتنى الدهشة فلم اسمع شيئا بأذنى اليسرى التى وضعت عليها سماعة التليفون ......وبصورة تلقائية نقلت سماعة التليفون لأضعها على أذنى اليمنى فسمعت المتحدث جيدا وكتبت مااملاه على بخصوص أمور العمل ووضعت السماعة وحاولت أن أستوعب ماحدث........!!
تحققت بعدها أن أذنى اليسرى أصيبت بالصمم التام كنتيجة لانفعالى على زوجتى بالأمس ....!!
مهما بلغ بى من الوصف والبلاغة فلن أستطع أن أعبر لك عن مقدار حزنى وألمى واكتئابى لماحدث لأذنى هذه ......
يالله ......................كم لدينا من نعم وأفضال ولاندرك حقها ..
يالله ...................ماذا كنت أفعل وماذا كان سوف يكون شعورى لو أصابنى الصمم فى أذناى الإثنتين ؟؟
كم أدركت فضلك ونعمك علينا وقتها – وإالى الآن ---ولكننا لاندرك النعمة ولانقدرها الابعد فقدانها
يالله
قرأت فى كتابك كثيرا ولكننى لم أتوقف كثيرا عند قولك
{ وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة} .{ قليلا ما تشكرون} حقا ياالهى لانشكرك إلا شكرا قليلا.
توقفت الآن
وتفكرت
وتمعنت
وتفهمت
وأدركت قيمة النعم التى لاندركها وهى بين ايدينا
أدركت قيمة أن تصحو من نومك وتخطو خطوة خارج فراشك متجها الى الحمام للتوضأ او لتقضى حاجتك
كم من أصم يقدر قيمة السمع
كم من عاجز يقدر قيمة الخطى
كم من أعمى يدرك قيمة البصر
كم ؟؟
وكم ؟؟
وكم ؟؟
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
(( الفصل الثانى ))
تفحصنى الطبيب المشهور بعناية تامة وأخذ بعض المعدات الطبية الخاصة بكشف السمع وراح يستعملها بطرق شتى داخل أذنى التى أصيبت بالصمم وخارجها دون جدوى , ثم أمسك يشوكة رنانة وطرقها عند أذنى اليمنى فسمعت صفيرها جيدا وأومأت له حين نظر إلى متسائلا بعينيه دون ان ينطق ببنت شفه ....ثم انتقل الى مرة أخرى لأذنى اليسرى ليكررنفس العمل بجانب أذنى اليسرى ... لم أسمع شيئا البتة !!
جلس أخيرا إلى مكتبه ونظر إلى نظرة ذات مغذى قائلا:
-- طبعا حضرتك فاهم انه فيه مشكلة كبيرة حدثت نتيجة انفعالك وصياحك ؟؟ ههههه ...عموما ....لن أكتب لك اية أدوية حاليا حتى تحضر لى هذه الإختبارات السمعية .....سأكتب لك عنوان معمل متخصص فى الإسكندرية لعمل ذلك .......
ثم كتب عنوان المعمل وناولنى الورقة ...وقال لى
-- الى الأسبوع القادم ان شاء الله مع التحاليل .....
إنصرفت من عنده وقد ازداد قلقى على ماحدث لى ...
وجاء يوم الخميس
وفى هذا اليوم اعتدنا جميعا-أنا وإخوتى - أن نجتمع بمنزل العائلة الكبرى حول والدتى لنتبادل الزيارة والود ومناقشة بعض الأمور العائلية,ولاحظ الجميع اننى لاأميل للكلام على غير عادتى فقد كنت مشغول الفكر بما جرى فى عيادة الطبيب .
كان الجميع يعلمون مسبقا بما جرى لأذنى وأسباب ذلك ولكنهم احترموا صمتى وراحوا يتبادلون الكلمات بصوت خفيض مراعاة لأحزانى..
إن إحساسك بفقدان جزء منك أو تلفه لايمكن لأعظم أدباء البسيطة أن يصفوه مهما أبدعوا فى ذلك ..............
ياالله ...
كم من نعم أعطيتنا وأجزلت لنا فيها بمّنك وكرمك ولم نوفّك حق شكرها يارب...
حقا ...فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء لايقدره الا المرضى
إنك لن تشعر بقيمة جسدك وكل جزء منه الا إذا -لاقدر الله – أصابك اى ضرر فيه ولو بسيط ..
إن اجسادنا غالية علينا ولكننا لاندرك ولانعلم ذلك الاإذا اختبرنا الله ونبهنا لذلك .....
حين تتحدث الى صديقك وهو يسير بجانبك يمنة أويسرة لن يعنيك الأمر فى شيئ طالما لك أذنان تسمعان ...اما وقد صمت إحداهما فعليك ان تنتقى مكان صديقك لكى تسمعه جيدا والا ستفقد أغلب حديثه ......!
حين تجلس فى المسجد يوم الجمعة وتفاجأ بأنك لاتسمع صوت الخطيب جيدا وانه يتعين عليك ان تنتقل الى مكان آخر بالمسجد ليكون الخطيب فى جهة أذنك التى تسمع لتستمع الى الخطبة جيدا ......ستعرف قيمة الأذنين ...!!
حتى الصوت الرقيق الذى تسمعه حين (( تدعك )) أذنك سوف تشتاق اليه وتعلم قيمته.............
أفقت من استغراقى على صوت أخى يقول لى :
ماذا فعل ياباشمهندس مع الدكتور اليوم ؟؟
قصصت له ماتم عند الطبيب بكلمات مقتضبة والجميع ينصت إلى من طرف خفى ......
قال أخى :
يوم السبت القادم لاتذهب الى الإسكندرية لعمل هذه الفحوصات
قلت متهكما :
ولم إن شاء الله ؟؟
قال لى مبتسما :
أنصحك أولا أن تذهب للطبيب( فلان) فهو استشارى كبير ويمكنه ان ينصحك ماذا تفعل وربما يكون خيرا إن شاء الله...
عملت بالنصيحة وذهبت الى الطبيب الثانى وسألنى فرويت له بالتفاصيل ماقد جرى وأخبرته بزيارتى لطبيب غيره قبل قدومى عنده وما نصحنى به الطبيب...
فرغ الطبيب من فحصه مجددا ثم جلس الى مكتبه ونظر الى ضاحكا ثم قال :
شوف ياسيدى
لاداعى لقياس درجة السمع التى طلبها منك زميلى لأن بصراحة درجة سمع أذنك اليسرى(( صفر )))) .....................
قلت مستسلما :
وأذن ؟؟
قال :
سوف أكتب لك علاجا مكثفا لمدة أسبوعين ....فإن حدث أى تحسن فى سمعك فسيعود كما كان ان شاء الله بعد فترة...
قلت :وان لم يحدث ؟؟؟
قال :
بصراحة .....لن تكفى أموال الكرة الأرضية لتعيد السمع لأذنك هذه .......................... ...............!!!!
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
الفصل الثالث ))))
لم أدر كم مر من الوقت بين عيادة الطبيب وبين عودتى الى منزلى حيث كنت مستغرقا فى تفكير عميق ضاع معه الزمان والمكان والنظر , لم اكن أعلم قبل ذلك مدى غلاوة هذه الأشياء التى وهبنا الله اياها , السمع والبصر والأفئدة ...(( قليلا ماتشكرون )) ............الآن فقط علمت وتعلمت معنى قول الله تعالى : قليلا ماتشكرون . لقد قال لى الطبيب فى كلمة عابرة وعيتها أذنى الوحيدة المتبقية حين قال لى (( ولاكنوز الكرة الأرضية كلها تعيد لك سمع أذنك )). توضأت وصليت العشاء والسنة ودعوت ربى فى سجودى كما لم أدعه من قبل ليس ليعيد لى السمع ولكن أسفا على تقصيرى السابق طوال عمرى فىحقه على النعم التى معى والكنوز المتنقلة معى وأحملها فى كل خطوة من خطواتى ولاأدرك قيمتها . يالله .............. كم غنى غير راض عن حياته وكم من فقير بات غاضبا على فقره ساخطاعلى حياته ولايعلم ان الخطوة الواحدة التى يخطوها بقدمه لاتسوى كنوز الأرض وما عليها ومابها . لاتستهين بخطوتك وقيمتها عندما تمشى على الأرض مرحا أيها الإنسان المغرور انظر الى من حرم من نعمة السير بسبب حادث بالعامود الفقرى او بسبب شلل قد ابتلاه الله به. احمد الله واشكره على افضاله ونعمه التى لاتنتهى ارض بماقسم الله لك وانظر الى نفسك والى كنوزك التى تحملها رغم فقرك كم من غنى يمكن ان يتنازل عن كل ممتلكاته ليأخذ اسنانك ليأكل بها ,أو معدتك ليهضم بها ,أو قدميك ليمشى بها , او أذنيك ليسمع بها..................... مر اسبوعان على زيارتى للطبيب داومت خلالهما على تناول الكورتيزون باستمراروادوية اخرى وانا راض بحكم الله وشاكرا له ان ترك لى اذنا تعمل . فى صبيحة اليوم التالى من باكورة الأسبوع الثالث على زيارتى للطبيب صلصل جرس التليفون بجانب الفراش بغرفة نومى ,ومددت يدى أتحسس التليفون وعيناى مقفلتان من قلة النوم وبصورة تلقائية وضعت السماعة على أذنى قائلا الرد المعتاد : -- ألو ........السلام عليكم من المتحدث سمعت صوتا بعيدا جدا لايكاد يسمع : - .......................... ....... - ألو ...نعم .........من فضلك ارفع صوتك قليلا حتى أسمعك ... - .......................... ...... هنا إعتدلت فى جلستى على الفراش ونقلت السماعة الى أذنى الأخرى فسمعت الصوت جيدا واكملت حديثى مع المتحدث وأعدت سماعة التليفون الى مكانها ............. ثم ثم ثم هههههههههههه أيقظت زوجتى صارخا من الفرحة ولاأكاد أصدق نفسى استيقظت زوجتى مذهولة من صراخى فى الصباح ونظرت الى وهى تفرك عينيها وتغالب النوم : مالك يايوسف خيرا ان شاء الله ......ماذا بك ؟؟؟ قومى بسرعة نتصل بالطبيب ههههههه لماذا ؟؟خيرا أذنى التعبانة
مالها ؟؟؟ سمعت بها الآن ...........كان الصوت ضعيفا ولكنها ...إشتغلت !!!! ابتهجت زوجتى للخبر وانتفضت من الفراش واعدت الفطور والشاىوقالت لى وانا أرتشف كوب الشاى اتصل بالدكتور فورا كما طلب منا فقد قال لك اذا حدث اي تغيير فى أذنك اتصل بى فورا رفعت سماة التليفون وأدرت قرص التليفون ( كان التليفون وقتها بقرص لطلب الرقم ) .. وأخبرت الطبيب هنأنى الطبيب كثيرا وقال لى الحمد لله هكذا ستعود لك أنك بقدرة الله تعالى ولكن سوف تحدث لك اشياء غريبة لفترة من الوقت فأخبرنى بها ...إن حدثت !!! قلت له قلقا : ماهى هذه الأشياء يادكتور سمعت قهقهته على الجهة الأخرى وهو يقول : لاتقلق........ستعرف وتخبرنى أنت
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
الفصل الرابع ))))
مر يومان على هذا الحديث التليفونى بينى وبين طبيبى , ثم نمت فى الليلة الثالثة بعد ان صليت لله صلوات الليل المعتادة وختمت بالشفع والوتر , واستسلمت لسلطان النوم كالمعتاد . ماأن استسلمت لسلطان الكرى حتى وجدت نفسى جالسا على شاطئ نهر تحت شجرة عظيمة مليئة بالطيور وامتلأت أذناي بكوكبة من الأصوات الغريبة مابين خرير مياه النهر وحفيف الشجر وصهيل الخيل وهديل الحمام الى دمدمة الرياح وقصف الرعد وطنين الحشرات ووووووووووو............اصو ات متداخلة متلاحقة ومتتالية ...تنتهى لتبدأمن جديد ......ثم ............ فتحت عيناى لأجد سقف الغرفة أمامى وضوء النهار قدتسلل خافتا من النافذة , ذكرت الله واستغفرت وعلمت انه كان حلما وتحركت قليلا لأرى عقارب الساعة وقد شارفت عقاربها على السادسة الا قليلا ... وحاولت ان اغمض عيناى مرة اخرى فلا زال فى الوقت بقية لمزيد من الدقائق فى غفوة سريعة قبل الذهاب للعمل فى السابعة والنصف كما اعتدت يوميا. كدت اغلق عيناى لولا ان استرعى انتباهى ان الأصوات التى كانت بالحلم لازالت كما هى فى أذنى الصماء !!! اعتدلت جالسا على فراشى غير مصدق لما يحدث ........ هل لازلت نائما ؟؟؟ لا....................... اذن ماهذه الأصوات ؟؟؟؟ اااااااااااااااااااااااااا اااااه .................. علمت الآن ماكان يعنيه الطبيب حين قهقه ضاحكا وقائلا لى لا تتعجب اذا حدث لك شيئ غير طبيعى ................. اذن هنا يكمن مقصده لابد انه يعلم ماسوف يحدث فى مثل حالتى لم انم ....................... ارتديت ملابسى وذهبت مبكرا بسيارتى الى مقر عملى محاولا عدم الإنصات للفرقة الموسيقية التى تعزف باستمرار فى اذنى ومحاولا استباق الوقت حتى اطلب الطبيب فى العاشرة صباحا بعيادته لأخبره بما حدث ولايزال يحدث لى ......... أنصت لى الطبي فى غير دهشة , ثم قال لى : - ياباشمهندس يوسف الموضوع أبسط مما تتخيل لاتقلق وانا اعلم ان هذا سيحدث لك ولذلك طلبت منك عدم الإستغراب لما قد يحدث ............... - نعم يادكتور ولكن ماتفسير ذلك ؟؟ - حسنا.....انت سوف تخبرنى - أنا ؟؟؟ وكيف ذلك ؟؟؟ - مهندس يوسف .....إذا قطع كابل التليفون بالشارع الخاص بك ؟؟ ماذا تفعل ؟؟ - اطلب عامل التليفونات لإصلاحه ............... - نعم .......يأتى عامل التليفونات ويحاول ايصال الأسلاك بالكابل والإنصات لكل الأرقام كل توصيلة ليعلم هل السلك قد تم تركيبه فى مكانه الصحيح ام لا ....ثم يعمل ذلك للتالى والتالى والتالى وهكذا حتى يتم ايصال جميع الأسلاك بطريقة صحيحة ويعود التليفون للعمل بصورة سليمة , مايحدث الآن معك هو أن المخ الإنسانى بقدرة الخلاق العظيم يحاول ايصال اسلاك الكابل العصبى الخاص بالسمع وحين يتم ايصال أي اسلاك بطريقة غير سليمة تسمع هذه الأصوات المتداخلة الى ان يتم ايصالها جميعا بطريقة سليمة فتعود اذنك سيرتها الأولى ..... أغلقت التليفون بعد هذه المحادثة متعجبا من قدرة الله فى خلقه .......................... أدركت وأيقنت وتيقنت كم انت عظيم ياإلهى .............. ومرت عدة أيام
وعادت أذنى كما كانت نعم بقدرة الله وعلمه واعجازه فى خلقه كم أنت عظيم ياإلهى قل سبحان الله واشكر الله على السمع والبصر والفؤاد وكفى بها من نعم وكفى بها من نعم وكفى بها من نعم وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى : قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون* قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون* ويقولون متي هذا الوعد إن كنتم صادقين* قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين* (الملك:23 ـــ26) اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
تمت
يوسف الخواجه
إرسال تعليق