أيها الفارس الحائر
لاتسابقني لجامي في يدي
أملك الساحة كل الوجود
بلا تراجع بلا حدود
بحري هادئ بلا أمواج
فلا تسابقني
حتى لا يصيبني سهمٌ ثائر
أيها الفارس الحائر
في مضماري لا تركض
فأنا لا أقوى على السباق
تعلمت أصول الخوف وفنون البعد
ها أنا وتلك هي الأيام
هناك عند مفترق الطرق
أسبح في عباب الحلم
وطريقي تكسوه أوراق الخريف
وغرة بيضاء تعلو رأسي
من بدء البدء وبالعربي الفصيح
يعرق الحرف حياءً بين أناملي
فأنا لست من تبحث عنها
في هذا المضمار
فرتدي بزة الفرسان
ولا تسابق الزمان
تحرر من كان ومن سوف يكون
أيها الفارس الحائر
نجومي تسكن طيات الليل
قمري في السماء بعيد
انا لست أملك غير قصيدتي
قلمي ودفتري وبعض الحروف
بجمال ورشاقة انسِج الحروف
علي أوراق الخريف العتيقة
أكتب الأشعار بجمال الحرف
بتناسق الوصف ونعومة المعني
هذه أنا وهذه حياتي
أيها الفارس الحائر
رغم الضجيج وقصيدة الشوق
الحنين للحب والغرام
يغريني قلق النصر
جرح القلب الألم والعذاب
في عينيك تتراقص الأحلام
بوجع الحاضر تنزف رؤاك البعيدة
بألف سؤال وسؤال
فتعقل قبل الخطوة
حتى لاتجرح قلباً بريء
أيها الفارس الحائر
لست أنا المهرة
التي تعدو في مضمارك البعيد
إرسال تعليق