ع الماشى
كم ستننتظرمصر لحل أزمتها الاقتصادية ؟!!!
طارق فتحى السعدنى
أمتلأت جنبات الطرق و الجسور بصورة الراحل طلعت حرب لتشير « بعودة طلعت حرب من جديد». لم ينكر التاريخ ومعلوم للجميع أن الراحل طلعت حرب كان من أهم رجال الأعمال التى ساهمت فى بناء النهضة الاقتصادية في مصر , و يتم الإعلان عن المشاريع الاقتصادية وإبراز دور القطاع الخاص و شخصيات عدة من رجال الأعمال بشكل ظاهر والإشارة الى دورهم في توظيف الأموال في تلك المشاريع سواء كانت صناعية أو خدمية أو زراعية، في عملية إعادة الهيكلة ومعالجات منهجية تنقل الاقتصاد المصري من التدنى إلى اقتصاد يديره رجال الأعمال توظف فيها الموارد في بنية اقتصادية تتيح إمكانات النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل من خلال التوسع في النشاطات والأعمال والمشاريع الكبرى , وان تسعى الحكومة المصرية إلى إيجاد حلول صارمة لإنقاذ الاقتصاد فى الوقت الراهن بدلا من استفزاز ابناء الوطن بممارسة الحكومة الأنانية السياسية بتأخر الحكومة فى اتخاذ خطوات إصلاحية لحل أزمة الاقتصاد المصري وما سيترتب على هذه الاجراءات من نتائج قد لايتحملها المواطن المصرى البسيط وهو مايؤثر استقرار الوطن وتماسكه ووحدته ,والسؤال الذى يطرح نفسه أين رجال الاعمال المصريين عما يحدث فى مصر؟ مطالبًا إياهم بالعمل على استغلال الموارد الطبيعية و الخام الموجودة في مصر وفتح المصانع المغلقة والاعتماد على القوى العاملة المصرية ,وايجاد حلول للازمة التى صنعته الحكومة بتدميرها للمنتج المصرى و الاعتماد على المنتج المستورد ليتحول الاقتصاد المصرى إلى اقتصاد مستهلك وليس منتج وهو ما يتسبب بعجز في الموازنة يرتفع كل عام عن سابقه، فضلا عن الارتفاع في الأسعار وارتفاع في المديوينة وانخفاض في الرقعة الزراعية والصناعية..مما ينتج عنها طوابير من البطالة زادت من الأعباء على الفقراء كل ذلك لأن حكوماتنا لا تمتلك مشروعا اقتصاديا ولا خطة طموحة "بل زاد الطين بلة" انهيار سعر صرف العملة المحلية "الجنيه المصرى" وهو ما دعا الحكومة أن تلجأ لرفع الدعم وأقرار الضريبة المضافة لحل الأزمة، وهو ما يعني زيادة أكبر في الأعباء على الفقراء , فالمواطن الفقير يخشى من فقدان المال والطعام فهما بالنسبة له مصدر حياه وكرامة معا ,ولكن تبقي أن تعمل هذه الحكومة على وضع برنامج اقتصادي أو خطة تنموية حقيقية من خلال خطط متوسطة وطويلة الأجل لتكون هى الأمل نحو العبور نحو الرفاهة ..
إرسال تعليق