حديث شهرزاد في غيبة شهريار
اغلب الأوقات لا افهم المرأة ، فهي تفكر بطريقة يكتنفها الغموض ، وحين تتكلم يزداد الغموض غموضا . وعندما تصمت تكتشف أنها شفافة كالماء ورقيقة كنسمة الصباح ، لذلك بقيت بالنسبة لي إنسان مجهول لكنه رائع، يمتلك طاقة هائلة في حب الحياة ، اينما حلت يحل الأنس والحب والجمال ، تثير أسئلة معقدة لا أجوبة له .
بالصدفة كنت الرجل الوحيد في إحدى الجلسات بالمدرسة ، حين سالت أحداهن:
_ لماذا يتعلق الرجل بالمرأة
تملكني فضول عجيب لسماع الإجابة ، وخاصة إن هذا الأمر محسوم بالنسبة للرجل . فقالت الثانية بلهجة العارفة بخفايا الأمور:
_ الرجل مخلوق من نصفين الأول حيواني والثاني ملائكي ، وهو يسعى ان يكون ملاك ، ولتحقيق ذلك يبحث عن المرأة ويتعلق بها.
قالت ثالثة وهي عانس في الخمسينات من عمرها :
_ كيف يصبح ملاك وهو يشتهي جسدها
توقفت الثانية برهة وقالت :
_إن نظره الرجل للمرأة هي التي تحدد موقعه في سلم المراتب ، فاذا اهتم بتفاصيل جسد المرأة وقع في الهاوية الحيوانية، وإذا نظر إلى أخلاقها اقترب من الملائكية
زمت العانس شفتيها الجافتين متبرمة ومعبرة عن عدم اقتناعها بهذا المنطق :
_ على هذه الحال كل الرجال حيوانات
قالت الأولى : هذا صحيح لذلك المرأة التي تبالغ في إظهار روائع شكلها الخارجي ، ستنجح لا محالة في الحصول على قلب رجل .. لكنه رجل من أولئك الذين يحومون حول الحيوانية
قالت الثانية:
_ دعينا نستبدل لفظة الحيوانية بالشهوة والملائكية بالاتزان
قالت العانس :
_ إذا بدلنا الألفاظ كيف بتصير الأمور
قالت الثانية :
_ إذا اهتم الرجل بجسد المرأة فهو شهواني ، وإذا اهتم بأخلاقها فهو رجل متزن
في هذه الأثناء دخلت المرشدة النفسية على الخط فقالت.
_ أنا برأيي الرجال نوعين مستقر وعبثي. فالرجل الذي يبحث عن الاستقرار وتكوين أسرة يبحث عن فتاة خلوقة ومتعلمة ، والعبثي لا يهتم بالأخلاق يبحث عن فتاة مغرية
سالت العانس :
_ إذا كانت الفتاة تمشي في الشارع كيف سيعرف الرجل أنها على خلق
قالت الأولى:
_ ما تفهمي من كلامي أن المرأة يجب أن تهمل أناقتها ، بالعكس لازم تظهر جمال جسدها حتى تلفت نظر الرجل ، وبعدين بيكتشف أخلاقها
وهنا انتهى الحديث
فؤاد حسن محمد- جبلة سوريا
اغلب الأوقات لا افهم المرأة ، فهي تفكر بطريقة يكتنفها الغموض ، وحين تتكلم يزداد الغموض غموضا . وعندما تصمت تكتشف أنها شفافة كالماء ورقيقة كنسمة الصباح ، لذلك بقيت بالنسبة لي إنسان مجهول لكنه رائع، يمتلك طاقة هائلة في حب الحياة ، اينما حلت يحل الأنس والحب والجمال ، تثير أسئلة معقدة لا أجوبة له .
بالصدفة كنت الرجل الوحيد في إحدى الجلسات بالمدرسة ، حين سالت أحداهن:
_ لماذا يتعلق الرجل بالمرأة
تملكني فضول عجيب لسماع الإجابة ، وخاصة إن هذا الأمر محسوم بالنسبة للرجل . فقالت الثانية بلهجة العارفة بخفايا الأمور:
_ الرجل مخلوق من نصفين الأول حيواني والثاني ملائكي ، وهو يسعى ان يكون ملاك ، ولتحقيق ذلك يبحث عن المرأة ويتعلق بها.
قالت ثالثة وهي عانس في الخمسينات من عمرها :
_ كيف يصبح ملاك وهو يشتهي جسدها
توقفت الثانية برهة وقالت :
_إن نظره الرجل للمرأة هي التي تحدد موقعه في سلم المراتب ، فاذا اهتم بتفاصيل جسد المرأة وقع في الهاوية الحيوانية، وإذا نظر إلى أخلاقها اقترب من الملائكية
زمت العانس شفتيها الجافتين متبرمة ومعبرة عن عدم اقتناعها بهذا المنطق :
_ على هذه الحال كل الرجال حيوانات
قالت الأولى : هذا صحيح لذلك المرأة التي تبالغ في إظهار روائع شكلها الخارجي ، ستنجح لا محالة في الحصول على قلب رجل .. لكنه رجل من أولئك الذين يحومون حول الحيوانية
قالت الثانية:
_ دعينا نستبدل لفظة الحيوانية بالشهوة والملائكية بالاتزان
قالت العانس :
_ إذا بدلنا الألفاظ كيف بتصير الأمور
قالت الثانية :
_ إذا اهتم الرجل بجسد المرأة فهو شهواني ، وإذا اهتم بأخلاقها فهو رجل متزن
في هذه الأثناء دخلت المرشدة النفسية على الخط فقالت.
_ أنا برأيي الرجال نوعين مستقر وعبثي. فالرجل الذي يبحث عن الاستقرار وتكوين أسرة يبحث عن فتاة خلوقة ومتعلمة ، والعبثي لا يهتم بالأخلاق يبحث عن فتاة مغرية
سالت العانس :
_ إذا كانت الفتاة تمشي في الشارع كيف سيعرف الرجل أنها على خلق
قالت الأولى:
_ ما تفهمي من كلامي أن المرأة يجب أن تهمل أناقتها ، بالعكس لازم تظهر جمال جسدها حتى تلفت نظر الرجل ، وبعدين بيكتشف أخلاقها
وهنا انتهى الحديث
فؤاد حسن محمد- جبلة سوريا
إرسال تعليق