على الشاطيء
من قال أني وحيد
انا والشوق والحب أضنانا التنهيد
طوال الليل للفجر نغني ويزيد
لست أنا من يهجر حبيبه وسط الطريق
ولا أرضى لحبيبي أن يوصف بغريق
في بحر الغرام بلا رفيق
أخاف يوما أن أحاسب على ذنبي العتيق
فمن يشفع لي غير حبك العميق
من يسامحني غير خدودك وشفتيك
وتناديني عيناك وبحور اللهفة تحملني إليك
أغرق أغرق بين شفتيك
وكيف أفر من الدفء والعشق في عينيك
وأنا أشعر بعيدا بالبرد والصقيع
فكرت كثيرا وقررت أن أعود بين ذراعيك
أخاف أن تمر الأيام
وقلبك يسلو وينسى الغرام
ولا تذكر أني كنت يوما أجمل الأحلام
أذكرني وأذكر الماضي والإلهام
هناك على الشاطيء كان رمل وصخور
وحب وأمل وليالي أنس في القلب محفور
ونعود بعد سنين
نسترجع الماضي والحنين
ربما يصحو الشوق كمارد في قمقم دفين
على الشاطيء زرعنا أوهام ويقين
وعدنا نبحث بين أنقاض أقدارنا والأنين
فما وجدنا سوى حسرات الضياع الحزين
أيام كنا في العشرين
أضاعتها أعمارنا ومرت الاقدار كالسكين
وجفت أمانينا بملح الشاطيء اللعين
بقلم الشاعر محمود موسى
إرسال تعليق