GuidePedia

0

يحتفلون بالمرأة عيدا ويعيبون عليها حقوقا فرضها آله الكون ---ينشدون لها الطبل ويمنعون عنها صوتا في الحق ----يرفعون لها القبعة ويذرونها في المحاكم تتلوى عطش الحرمان والقهر---أي عيد هذا في مجتمع فيه الرجل لم يأخذ حقه من لذة العيش كيف يتحقق فيه اخترام للمرأة والرجل عبد رزقه وعبد ا لعادات وتقاليد رسمتها منظومة استعمارية فتحت طريقا للشر بالبعد عن دستور الكون --أي عيد هذا وفي مجتمعنا جهل وتخلف
للمرأة عيد وفرح حين تعلم كيف تحترم ذاتها وترسم خطى حركتها بالتحام مع منظومة الدين الذي حدد جمالية حريتها ورفعها إلى رفعة في الوجود ليسقطها فكر مستعورد ثم ليعيد صياغة تحررها بفكر ايضا مستورد هش في تكوين بنيانه --قوانين أرادت ان تزرع حربا مستمرة بين الرجل والمرأة تحت مسمى عيد لها لانتصارها على الرجل وامتلاكها لمقادير امورها في ندية الحرب معه
فالمرأة لم تكن في يوم من الأيام عنصر طفيلي على الحياة بل هي الحياة ذاتها ولكن التدرج الزمني للدنيا جعلها في قهر وتقهقر لعوامل عدة ابرزها جهل في الرؤية وسوء في الخلق صاغها زمن ما
----رقم وموعد وذكرى ونفطة هو عيد المرأة فأين ذاك التحرر بل هو عبودية حقيقية للمرأة حين تصرج في وجه الطبيعة البشرية وتنزل في سباق مع الرجل لتستولي على آلية وجوده
فالمرأة كائن ومخلوق سما به الخالق لأعلى درجة وخصها برفعة الوجود وغلفها بتكاليف شرعية تدفع بها إلى المجد والتحرر --فالحرية للمرأة تتجلى في احترام كينونتها كانثى تمتلك فكرا وهاجا في المعرفة لتدرك حقوقها وواجباتها فتبني عالما خاليا من الجهل
فالعيد الحقيقي للمرأة لن يتحقق إلا حين تعلم بأنها تختلف عن المرأة الأوربية وتدرك بأن عيدها لن يكون إلا حين تنتمي إلى بلدها ودينها وجمال وجودها -فهي منذ ولادتها سيدة حرة متحررة ولكنها باعت نفسها للخراب حين أنشأت شركة لاستيراد المفاهيم الغربية
------------كل عيد ورجالنا ونساؤنا بخير الفكر العربي الأصيل

إرسال تعليق

 
Top