GuidePedia

0
( قالت لي تلك التي درست علوم الوضوح والإيضاح وتعلمت في دروسها فنون الحب والسماح : هل لك أن تزيدني معرفة بذلك المثل السائر ( المخبى بندوق ) تبسمت وقلت : ألم تغنك علومك عن الأمثال والأقوال ؟ قالت : أحب الزيادة والإفادة حتى أبلغ الريادة . قلت فيما قلته : هذا مثل معروف ومكشوف وريشه منتوف ويصلح لمن ينشد أن يستعمله ما بين الميجنا والأوووف . وكثيرا ما يستشهد به الأنقياء من الناس لأنهم يبغضون اللف والدوران ويكرهون التلون والتلفيق والميلان . لا يحكمون على الأشياء جزافا ولا يعاملون الناس بفظاظة ولا جفافا . وترى سيماهم في وجوههم وعبر وجناتهم وقد امتلأت قلوبهم عفافا . فاذا رأوا غمغمة في الأمور وعدم استبانة ورأوا البعض يلملم الأمر لملمة . ويروا كيف شقلبة الحقيقة وكيف يتم لفها بعمامة منمنمة . حينها يضربون هذا المثل ويقولون لماذا كل هذا التعتيم والترميم والتكميم ( اللي مخبى بندوق ) والبندوق عرفا معناه هو المولود الغير شرعي مثل اسرائيل واعتراف الأمم الغير متحدة بها . ولو أنهم فحصوا جينات تراب النقب وطبريا والسبع وعكا ويافا وكل افراد الجماعة والربع لتبين لهم ولصرخت الجينات قائلة ( أنا دمي فلسطيني فلسطيني ) . ويطلق هذا اللفظ على أي تناسل غير متسلسل . فاذا جاؤوا بمضخة من اليابان واضافوا لها قطعة من صنع الصين لقالوا عنها : مضخة مبندقة . وهذا المثل يسري على كل شيء فيه خطأ وجاء عن طريق الالتفاف وليس العفاف . ولكم كل الحب يا قناديل قلبي وشموعها من دون زندقة ولا بندقة ( وصفي المشهراوي ) عضو الواحة الدولية للفنون والآداب .

إرسال تعليق

 
Top