أحلم بكَ
في دجى الليل العميق
كمعذوفة رائعة اللحن
يخفق لها الفؤاد
تغفو في سجعة القمر
وخشوع الشمس والفجر
بين طيات الثواني
ولك تتدفق المعاني
وتنسكب الكلمات حنينا
ولا زلت أحلم بكَ
واليكَ أطير بخيالي
فأحس بنسمة تداعب وجنتي
محملة برائحة البحر
وبعطر البرتقال الحزين
عطور ما فتئت تعطر أجواء ذاكرتي
وقبل منتصف البكاء بدمعة
يتسلل الي ضوء شارد
آت من بعيد
من طريق يؤدي الى الأبدية
ويعزف لي سيمفونية حالمة
يحكى أن ...صبحا غنى
نشيدا ما زالت تردده مهجتي
وعلى أصداء لحنه أحيا
بأجواء سرمدية من الوعي
وآفاق لا حدود لنهايتها من اللاوعي
وبالآفاق هناك
أرى الغبار في كل مكان
والضباب غطى قرص الشمس
والزمان
عندها يعتزل الصبح الغناء
والحروف الواجمة تغدو نائحة
كم موجة بين قارب مثقوب والشاطئ؟؟
سؤال ما فتئ يراودني
فتمتزج السعادة بالألم
أذرف دمعة بحجم الكون
أحيانا يكون الحزن عذرا للدموع
والأسئلة التي خلت من أي جواب
عذرا للغضب
لا وقت للعتب
أيها الهذيان الأحمق
احملني الى ساحاتك
بخيلة هي حروفي
ضنت علي برجائي
فأنا ما زلت أحلم به
كمعذوفة رائعة اللحن
تترنم لها السواقي
وتغني لها الحمائم
كالنسائم
تداعب نغمة الوتر
كقصيدة شعر
لكن بلمحة بصر
أرى الشواطئ يبكيها الغروب
لا شيء غير الصمت
خلف نافذتي
ودموعك يا وطني الحبيب
ووجع الكلمات .
**************************
بقلمي جنان بديع شحروري
إرسال تعليق