GuidePedia

0

قصيدة بعنوان (لبيكِ يا سوريا )
بقلم هلال مصطفى إبراهيم
~~~~~~~~~~~~~~
نيسان يا شهر البشاشة والكرم/طمست بشاشتك الخطوب مع الألم
تتردّد الذكرى الحزينة في الظُّلَم /في عالم الأحياء أو دنيا العدم
ورسالة من خلف سورٍ منهدم /تنعي الكرامة في تقاليد الأمم
هذا مصير الحرّ يا أرض افزعي/وتزلزلي فالخير أشلاءٌ ودمّ
أو يا بحار فأغرقي دنيا الورى/أو يا سماء فأمطريها بالحمم
مشتْ الخطوب على القلوب تخالها /ناراً تلظّى في هشيمٍ منصرم
مات التقيُّ فما تحرّك ساكن /وتناثرتْ في الكون أشلاء القيم
ظلمٌ وبغيٌ وانتهاك شرائع /ومكبّلٌ يحثو المرارة والألم فالحزن خيّم في القلوب عشيّةً /وتوالت الآلام تسعى بالقدم
أوجودنا أضحى سراباً وانطوى/وصراخنا عبثت به ريح العدم
أم إنّ بغي الكفر بات يُصمُّه/والظالم الجبار كم يهوى الصمم
شيم الرجولة قد توارت عنهم /والكفر لم نعهد له أدنى شيم
هم لم يُراعوا حرمةً في مؤمن /أو يرقبوا فيه العهود أو الذمم
من يوقظ التاريخ كي يروي الذي /نسجوه للإسلام في عمق الظُّلَم
كتبوا على جثث الضحايا عهدهم /وتسربلوا بالذل وانتهكوا القيم
يا رب مزّق في البلاد جموعهم/واثأر لدينك يا إلهي وانتقم
وانصر جنود الحق واجمع شملهم /وأفضْ عليهم يا كريم من النعم
وارحم إلهي كل من ذاق الردى/من أجل دينك لا يبالي بالألم
~~~~~~~~~~~~
بقلم هلال مصطفى إبراهيم

إرسال تعليق

 
Top