قال الامام علي بن أبي طالب : ليس اليتيم الذي قد مات والده = إِنَّ اليَتيمَ يَتيمُ العِلْمِ . قال أمير الشعراء أحمد شوقي : . ليس اليتيم من انتهى ابواه من هم الحياة وخلفاه ذليلا ان اليتيم هو الذى تلقى له اما تخلت او ابا مشغولا ----------- أين أبي يا أماه ------------ !!
من هذا المنطلق ننطلق نحلق مع بعض الآثار حول اليتيم ----------
نعيش في هذه الكلمات مع " اليتيم " الذي فقد والديه أو كلاهما في الحياة
وهو صغيرا وبرغم ذلك يضل يدعو لهما بالخير و العمل الصالح كما ربياه صغيرا
فكم يحتاج اليهما كي ينعم بالحنان و الامان و الرعاية و الهدي و الارشاد و
أن يأوي اليهما في ساعة الفرح و الحزن ينقل اليهما مشاعره رغبة في المشاركة
ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة فيارب صبر كل من فقد والديه أو احدهما في الحياة الدنيا ------
اليتيم : هو من مات عنه أبوه وهو صغير لم يبلغ الحلم؛ أي قبل البلوغ. ويستمر وصفه باليتم حتى يبلغ،
ومن ثم قد ذكر الله عز وجل " اليتيم " في القرآن الكريم ثلاثًا وعشرين
مرة، وفي ذلك إشارة واضحة للمسلمين للانتباه والوقوف علي حالة اليتم ومدي
فقده للحنان و الرعاية من بين الناس مهما كانت الحياة الاقتصادية فتعويض نقص الأبوة لا يساوي ملك الحياة ---- !!
( فَأمَّا اليَتِيم فَلاَ تَقهَر ) [الضحى 9 ] . أَرَأيتَ الّذِي يُكَذّبُ بالدّينِ * فَذَلِكَ الّذِي يَدُعُ اليتيمَ * ولا يحُضُّ عَلَى طَعَامِ المِسكِينِ ) [ الماعون 1-3 ]
قال تعالى ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ ) النساء36 فالإحسان إلى اليتيم متعين كما هو للوالدين
ولذي القربى ، وليس هذا فحسب بل وقرنه رب العزة والجلال بالإيمان به وجعله
من أعظم أعمال البر ,
( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) الإنسان 8
وقال تعالى ( ولا تَقربُوا مَالَ اليَتِيمِ إلا بِالتِي هِيَ أحسَنُ حَتّى
يَبلُغَ أَشُدَّهُ وأوفُوا بِالعَهدِ إنّ العَهدَ كَانَ مَسئُولا )
الإسراء 34 وقال تعالى ( وأن تقوموا لليتامى بالقسط ) النساء 127 قال صلي الله عليه و سلم : " أَنَا وَكافِلُ اليَتِيْمِ فِي الجَنَّةِ هَكَذا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُما"
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو
قسوة قلبه فقال صلى الله عليه وسلم ( أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟
ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اجتنبوا
السبع الموبقات ، قالوا : يا رسول الله ، وما هن ؟، قال : الشرك بالله ،
والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال
اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات )
و
ها هو امير الشعراء شوقي حينا يري ان كل انسان انشغل عنه الوالدان فهو يتيم
فاقد الابوة و الحنان و الامن و الرعاية و الوصاية بسبب الانشغال و البعد
عن تربيته ومصلحته حتي يصبح شابا يافعا يعي رسالته القائمة علي الاخلاق و
الطاعة ودوره في الصالح العام ------- . ليس اليتيم من انتهى ابواه من هم الحياة وخلفاه ذليلا ان اليتيم هو الذى تلقى له اما تخلت او ابا مشغولا
و أخيرا أوصي نفسي و أياكم باليتيم خيرا فهو يحتاج الي كلمة طيبة او بسمة
او مساعدة معنوية قبل الماديات و ان نحترم اختياراته و ندخل عليه السرور في
هذه الفترة الهامة حتي يستوي عوده و يرسخ عقله و يجتاز هذه المحن شكلا و
مضمونا نكون فريق واحد يعول بعضنا بعض تكافل و تبادل و عدم الازدراء و
يستمر البر و الخير شعارنا لا نخدش حياءه تحت أي ظروف و لا نشعره بالنقص و
الاحتياج حتي لا نربيه علي العقد النفسية و الكبت فهيا نصل الارحام و
الايتام و نحقق الاحلام ---- حتي نفوز جميعا بمجتمع قائم علي الحب و العدل و المساواة و السلام
إرسال تعليق