عندما أحرقَ القمرُ ظِله
كُنتِ أنتِ ..
وعشرُ نائماتٍ ..
وكمشةٌ من الزنابقِ ..
تتمايلُ ..
تَغتسِلُ ..
وتنشرُ عِطرَها ..
مع نُسَيماتِ مُنتصفِ الليلِ ..
هنا غَفَوتُ ..
صَدَقت نَبوءةُ العَرافة
إستَحضَركِ الحُلمُ ..
أتيتِ على وجهِ البُحيرةِ
تحملين قواريرَ عطرِ أُنوثتكِ
ترشي على أنحاءِ جَسدي
تجعلي جَسدي صهوةَ دَلالكِ
تطبعي بشفتيكِ إكسيرُكِ
وتكتبي بنهديكِ رسائلَ العِشقِ ...
وفجأةً ..
أَدخَلتِني في الدَهَشَاتِ ..
فَككتِ مآزركِ ...
قررتِ أن لا ترحميني ...
صَدَمتِني ...
شَهَقتُ ...
قررتُ أن أنبُشكِ ..
أنبشُ مَخابيءَ لِذَتكِ ..
أزدحِمُ بجسدكِ ..
أدَعُ شفتاي تَسرحُ فيكِ
أتركُ أصَابعي تَنضُجُ ..
ثم تنسابُ في أَرجاءكِ ..
أُشعِلُ سُهُولكِ والمُرتَفعاتِ
أَجعَلُ جَسدكِ يطوفُ ..
يَغدِقُ ...
حتى يَسكَرُ ..
ويَثملُ في إنتِشاءِ ...
لكن حُلمي لم يَكتملُ
تبا ..
فقد صَاحَ دِيكُ جارنا المَهبولُ ...
الشاعر إحسان الخوري من ديواني الثالث * قوافل النساء*
إرسال تعليق