GuidePedia

0

فى مجال التعليم دور المؤسسات التعليمية والمنظمات الثقافية .
إن المؤسسات التعليمية ليست قاصرة على المدارس فحسب . وإنما تمتد لتشمل كل الوسائل العلمية والتنموية التى تؤثر من قريب أو من بعيد على المفهوم التعليمى السائد . فالمفهوم التعليمى هو كل المكاسب التى تكسب المتلقى أسلوب تعليمى أو اتجاه تربوى تجاه قضية ما أو سلوك ما . مم يضفى عليه الأساليب التى يتم تدعيمها وتأكيدها من خلال الإستحسان أو الموافقة عليه من قبل المتلقى أو من قبل المحيطين من المتعلم سواء بإيمأت الرضا أو التدعيم اللفظى أو العلمى لتلك النظم المتعارف عليها . فالمؤسسات الإعلامية والتى تشمل الصحف والمجلات والإذاعة والتليفزيون هى تلك الأطر الفكرية القائم عليها فكر وفلسفة المتعلم . وهى التى تدعم أوتجهض الأفكار المتعارف عليهافى المناهج التعليمية .فإذا جاءت تلك الوسائل معاكسة للرؤى الفكرية والفلسفة التعليمية القائمة فإن كل ماتنادى به عبر صفحات المناهج يضيع هباءا منثورا . وذلك لأنه من الأجدر أن تكون لدى الدولة رؤية منهجية موحدة فى إرثاء وتدعيم الرؤى الفكرية والعمل على تدعيمها وفرضها كفريضة واجبة ليس على المعلم والقائمين على العملية التعليمية فحسب بل على كل أصحاب الأقلام وقاظة الفكر .إذ أن المتعلم هو المادة الخام الأولى بالتشكيل والتفعيل .إذا تم التعامل معها كمؤثر ومتأثر فى تلك العملية الإنفعالية التى تخضع للمثير والإستجابه. فإذا كانت المثيرات إجابية حتما ستكون الإستجابة إجابية وإذا كانت غير ذلك فيضيع الأمر سدى .ونصبح صفر اليدين . وتعالوا بنا نوجز ونحدد ماهى الجهود والشروط الواجب توافرها فى دعم فلسفة التعليم .وإلباس هذه المؤسسات ثوب القومية والوطنية فى خلق مواطن صالح قادر على التفاعل والمساركة المجتمعية وإعداد صناع الحياة وخلق مجتمع يسوده الرقى والتقدم . أولا يتم تحديد الفلسفة الإعلامية ورسم الأطر الفكرية العامة وإعمال وتوظيف كل الإمكانات الفكرية والأساليب التقنية فى تدعيم تلك الأطر الثقافية والتى تدعم فلسفة التوحد الفكرى لدى كل منظمات الإعلام . ثانيا إنتقاء القائمين على التنظيم الإعلامى وأيضا دورهم الفعال وتأكيد دورهم الفكرى البناء فى رسم خارطة الفكر الحاصل فى المجتمع . وإن التوجيه الإعلامى الحاصل قظ يكون قاصرا على توجيه بعض القنوات الإعلامية لصياغة وتنفيذ البرامج التعليمية . بما يتفق مع المناهج والحفظ والإستظهار . ولذا لأن الدور الإعلامى يمتد بجذوره إلى صياغة فكر قومى ورسم فلسفة التعامل . حتى مابين الأفراد بعضهم البعض .وقد يجئ الإعلام مخيب للظن كل الظن . إذا كان كل تركيزه على كونه وسيلة ترفيهية فحسب . فهذا يمسخ ويسفه من كيانه وهيكله وأنظمة الفكرالقائمه عليه . فإنه الأب الناصح وقد أصبح متاخما لحدود الفكر ومهيمنا على أواصر التفكير ولذا يجب العمل على إعادة تنشئته وتسليحه بالأنظمة الفكرية والفلسفة القائمة عليها التعليم .وإصباغه بالصبغة القومية الداعمة لمنظومة الفكر والمفكرين .هكذا يتكون خلية من العمل الدؤوب .كل فى موقعة يؤكد ويدعم مسيرة التعليم .وإحداث فاعلياته ولابد وأن تتناول كل المنظمات الخاضعة للمؤسسات الإعلامية . إلى تلك الرؤية الفاعلة فى تشكيل وتوعية الجيل بمفاهيم التعليم وأسسها القويمة والتى تدعم الخلق الكريم . ومنها السينما وماتتناوله الافلام من سفه وتهميش لكل ماتنادى به أنظمة التعليم . والعبث بمقدرات الأمم. وترك أجيال برمتها فى ذمة فكر مخرجيين لايعرفون مدى فاعلية وقدسية هذه المفاهيم . وكيف أنها تؤثر على أجيال بأكملها فى منظومة التعليم .ويمدن الإيجاز بأن التعليم وتلك المنظومة الإعلامية برمتها من دراما ومسلسلات ومسرح وأفلام السينما التى جاءت على وتيرة مغايرة . إذ أنها تفسد ماقد يصيغه ويعلمه المعلمون فى مدارسهم وتذوب الفوارق الفكرية . وتجعل التخلف والسطحية هى أقوى وأبهى من عمق الفكر وتهدم قيم نبيله وتفحت القبور لتلك الأطر العلمية والأنظمة النشطة والتى تهدف إلى إعلاء وترسيخ مفهوم القيم والذى هو شغل التعليم الشاغل لأنه لا تعليم بدون قيم ولا تعليم بدون فلسفة كبرى تجمعنا وهى الارتقاء بالذات والسلوك والقيم كى نمضى نحو عالم أفضل بقلم أيمن غنيم

إرسال تعليق

 
Top