GuidePedia

0

رُحماكَ قلبى
لِمَ الرُعونه تمهل
رويداً رويداً
دقاتك تتلاحق
كالطبل تدوى
قلبى أتسمعنى
الحب دائم بِلا إنتهاء
مازال الدرب طويلاً
كُفَ ولو قليلاً
عن النِداءْ
إهدأ لا تتعجل
عذبتنى دقاتك
سهرتنى أشواقك
لحرارة اللقاء
ألا تنتظر ألا تتحمل
حتى تكتمل
سيمفونية اللقاء
لابد أن تعزف اللحن
وتتجمل
تريث حتى لا تسجن
وتتكبل
فأنتَ الذى دقْ
لرؤياها
فلِمَ أنتَ كالطفلُ
شيمَتُكَ البُكاءْلمرساها
رغمَ شِعورى
بألامكْ
فأنتَ مَنْ تَعلقَ
بِهواها
فكيفَ لا تحْتملُ
لحظاتَ الهجرِ
وتشكو مُر العَناءْ
رغمَ جماحُ الجوارحُ
والسهدُ البارح
والفكرِ السارحْ
والظمأُ من شدة الأشواقِ
جامحْ
والسهرُ بالليلِ
فاضح
آهاتك تعلو السماء
إلاَ يا قلبى
أتَرفقُ بِحالكْ
وأنتَ قارع الطبلُ
بِدقاتِكْ
ولا تَكفُ عن النداءْ
بحرارة أشواقك
حبيبتى
كما الشمسُ التى
تشرق بالضياء
كما القمرُ الذى
يسطع فى السماء
يجعلُ الليلُ نهاراً
ضياها
كما النسمةُ التى
تُريحُ فؤادى
بِصفاها
كما الهمسةُ التى
تُنعش وجدانى
بِنجواها
فأصبح كما الشواء
فحبيبتى
أُسطوره فاق جمالِها
كلَ النساءْ
إنْ كانَ للوردُ عبيراً
فهى أجمل من العطرِ
بفحواها
أريجها معطاء
وإنْ كانَ للربيعُ نسيماً
فهى أجمل نسمه
فواحه بالعبير
ليست كالنساء
وإنْ كانَ للجمالِ سحراً
فهى عنوان الصفاء
سحر عينيها
جعلنى أغرق
كما السباح الذى
صرعته الأمواج
فغاص إلى الأعماق
ليسكن الأحشاء
إن كان للعشق أسيراً
فأنا الأسير الذى
لا يبرحُ محرابها
كما السجناء
فهى عشقى وحبى
التى أهواها
دون كل النساءْ
أما وقد راق لها
عذابى ولهفتى
لرؤياها
رغم آهاتى بالنداء
رغم أشواقى التى
تنهمر إليها
كهدير شلال الماءْ
رغم دموعى التى
تنهمرُ م عيناى
حينما يطول إنتظارى
كُلما تأخر اللقاءْ
كما تهطل الأمطار
أبْان فصل الشتاءْ
رغم اللهيب الذى
يُقددُ فؤادى
كلهيب شمس الصيفِ
فوقَ رمال الصحراءْ
رغم تعطشى لحنانِها
كالظمآن لجرعة ماءْ
رغم لهفتى
لعبير أنفاسها
كالغريقُ الذى
يصارع الأمواجَ
ليرسو ع شاطىء
الميناءْ
رغم لهفتى لرؤياها
كل صباحاً ومساءْ
وددتُ لو يأتى طيفها
ولو قليلاً
كلما غفوتُ
ليرافقنى أحلام المساءْ
فقلبى الذى يهواها
تُنهكهُ تلاحق الدقات
وحرقة آهات النداءْ
حبيبتى لِمَ الدلال
قلبى وهن لا يحتمل
العنفوان
حبيبتى
ترفقِ بحالى
ولبِ توسلى بالرجاءْ
حتى ألتقط
أنفاسى
فقد فاق العشق
إحساسى
كاد يفتك بوجدانى
تفوحُ رائحة الشواء
فلا تتتركنى أعانى
عذاب آلام أشواقى
لعبير أنفاسِك
كل مساء
حبيبتى
أشتاقُ إليكِ
أشتاقُ لضياءُ وجهِكِ
لسحرِ عينيكِ
يا بدر السماءْ
حبيبتى
سأعلنها بندائى
حتى يُحلقُ صراخى
مرفرفاً كالطيرِ
يجوبُ الفضاءْ
سأعلنها ع الملأ
بحبك ولا أخجل
أعلنها ولا أتعلل
حتى ولو أُتِهمتُ بالهِراءْ
فقد ولى
وقتُ التحملْ
وذهبَ العقلُ
والتعقلْ
فلا أحتمل الترهلْ
فللصبر حدود
وأنا كم تكبدتُ م العناءْ
فإن كانَ
تدفق مشاعرى
نحوكِ جنون
فأهلاً بالجنون
فقيس كان بليلى
مجنون
وعنتر كان بعبله
مفتون
وأنا بكِ حبيبتى
كالطفل الذى
يهوى البكاءْ
كقيس وعنتر
ع السواءْ
أرجوك قلبى
لا تكُف قلبى
عن النداءْ
فحبيبتى أسطوره
فاق جمالها
كل النساء

إرسال تعليق

 
Top