أتسألين ...؟
من أنا ....!
من أي صوب أتي ؟
ألا في الرأس عين ؟
ألا في الصدر قلب ؟
ألا في نطاق الجسد وجدان ؟
فهل تعين ما باح به اللسان ؟
لتُحرقَ كل أنفاسُكِ صوبي
ولتحلمين ليلك
ستقتفي صدي صوتي
في البوح هناك عصافير
وفوق مروجي ينشأ الندي
صوتي إليك كان عزفاً
والناي كان يشجو مستقيما
والآن في فلك السماء أدور
فإن كنت تودين عودة !
فلتعزفي لي لحن الوفاء
أو لتعودين كما كنت ،
ولن أعود يوماً للرجاء
اذهبي
ولا تعودين يوماً للسؤال
سيضيق المدى حتماً
وينبثق الفجر بعد الظلام
أنا لا ألومك مهجتي
لكن يكمن في جوفي عتاب
هيا إلي الرحيل ،،!
فالمدى به ألف ألف باب
سأذبح الشوق الذي بداخلي
وسيكون خنجره من ثبات
وسأطعمه الصبر دوماً
حتى يمحو معالم صورتك التراب
لن أذهب للشوق ،!
لن أنادي فيك الخواء ،!
أعلم الطيف قد يحاصرني
لكنني سأنشد بالقدر نشيد الجفاء
نشيد يبري تلظظي
من سقم ومن وجر
وأحيا في الدنيا
حياة عبأها الشفاء
لن تكوني لمرآتي عيني
صورة تلقمني حزنا
أو تسقي مر الفراق
قد أحببتك حب الجلاء
ولم يك بالقلب إلا الصفاء
اذهبي
حيث شئت
أما أنا :
فلن أكون في سبك الخواء
بقلمي //سيد يوسف مرسي
إرسال تعليق