GuidePedia

0

قصيدة (اللهُ جلّ جلالُه) من البحر الوافر:
لهُ صِفَةُ الدّوامِ بلا انْتهاءِ ----وأعطى خَلْقَهُ صِفَةَ الفَناءِ
وليسَ لِما قَضى نَقْضٌ عليهِ ---وكيفَ وما قَضى عَينُ القَضاءِ !
أحاطَ بِعِلمِهِ كلَّ البَرايا -----فَهُمْ مِنْهُ على حَدٍّ سَواءِ
ويَرْعاهمْ ويَرزُقُهمْ جَميعاً ----بلا تَعَبٍ يَكونُ ولا عَناءِ
يَحُفُّ بِعَرشِهِ مِنْ كلِّ صَوبٍ --ملائكةٌ لَهمْ صِفَةُ الوَلاءِ
لَهمْ زَجَلٌ بِتَسبيحٍ وحَمْدٍ -----لِقُدّوسٍ جَديرٍ بالثّناءِ
غَفورٌ لا تَعاظَمُهٌ ذُنوبٌ ------وإنْ مَلأتْ فَراغاتِ الفَضاءِ
رَحيمٌ بالعِبادِ وإنْ أصَرّوا ----على عِصْيانِهمْ حَدَّ الجَفاءِ
عُقوبتُهُ على قَدْرِ الخَطايا -----وجَنّتُهُ عَطاءٌ مِنْ عَطاءِ
وليسَ لِذاتِهِ وَصْفٌ سوى ما ---أفادَ بِهِ عُلومُ الأنبياءِ
جَلالٌ حارَتِ الأذْهانُ فيهِ -----بَهاءٌ فَوقَ أوصافِ البَهاءِ
حَكيمٌ في تَصَرّفِهِ عَظيمٌ -----يَليقُ بِهِ رِداءُ الكِبرياءِ
غَنيٌّ عن خَلائقِهِ جَميعاً -----جَوادٌ لا يَمَلُّ مِنَ السّخاءِ 
وما عن حاجةٍ خَلَقَ البَرايا ---ولكنْ للعِبادةِ والدُّعاءِ
فَمِنهمْ مؤمنٌ باللهِ رَبّاً -----مُقِرٌّ بالقيامةِ والجَزاءِ 
ومِنْهمْ كافرٌ باللهِ عَبدٌ ------لأهواءِ العَبيدِ الأشقياءِ 
المهندس خليل الدولة


إرسال تعليق

 
Top