{{ هذه بلدتى }} الشاعر زهير ابراهيم

ﻫﺬﻩ ﺑﻠﺪﺗﻲ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﻭﺍﻟﺮﺍﺡ
ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺒﻚ
ﻭﺑﻌـﺾ ﺍﻟﺤـﺐ ﺫﺑﺎﺡ
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ..
ﻟﻮ ﺷﺮﺣﺘﻢ ﺟﺴﺪﻱ
ﻟﺴـﺎﻟﺖ ﻣﻨﻪ ﺛﻤﺎﺭ
ﺍﻟﺮﻣﺎﻥ ﻭﺗﻔـﺎﺡ
ﻟﻮ ﻓﺘﺤـﺘﻢ ﺷﺮﺍﻳﻴﻨﻲ
ﻟﺴﻤﻌﺘﻢ ﻓﻲ ﺩﻣﻲ
ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺭﺍﺣﻮﺍ
ﺗﺸﻔﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻋﺸﻘﻮﺍ
ﻭ ﻣﺎ ﻟﻘﻠـﺒﻲ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺒﺒـﺘﻚ
ﺟـﺮﺍﺡ
ﺃﺑﻜـﻲ ﺇﺫ ﺗﻌﺎﻧﻘـﻨﻲ
ﺑﺴﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻛﺎﻷﺭﻭﺍﺡ..
ﻭ ﻗﻄﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺗﻐﻔﻮ ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺗـﺎﺡ
ﺍﻟﺮﺣﻰ... ﺟﺰء ﻣﻦ ﻃﻔﻮﻟﺘﻨـﺎ
ﻓﻜﻴﻒ ﺃﻧﺴﻰ؟
ﻋﻄﺮ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﻓﻮﺍﺡ
ﻫﺬﺍ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ
ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻣﻲ ﺣﻠﻮ ﻭ ﻟﻤـﺎﺡ
ﻫﻨﺎ ﺟﺬﻭﺭﻱ
ﻫﻨﺎ ﺍﻣﻠﻲ
ﻫﻨﺎ ﻟﻐـﺘﻲ
ﻓﻜﻴﻒ ﺃﻭﺿﺢ؟
ﻫﻞ ﻟﻌﺸﻘﻲ
ﺍﻟﺰﺍﻡ ﺍﻹﻳﻀﺎﺡ
ﺗﺤﻠﺖ ﺑﺄﺳـﺎﻭﺭ
ﻛﻲ ﺃﻏﺎﺯﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺸﻌـﺮ ﻓﻀﺎﺡ
ﺃﺗﻴﺖ ﻳﺎ ﺍﺑﻲ ﺑﺠﺴﺪﻱ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍ
ﻓﻬﻞ ﺗﺴﺎﻣﺢ ﺍﻻﺭﺽ
ﺣﺘﻰ ﺃﺭﺗﺎﺡ
ﻋﻤﺮﻱ .. ﻭﺃﺟﺰﺍﺋﻲ ﻣﺒﻌﺜﺮﺓ
ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻨﻚ
ﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ...ﺻﺒﺎﺡ
ﺗﻘﺎﺫﻓﺘﻨﻲ ﺍﻣﻮﺍﺝ
ﻻ ﺷﺎﻃﺊ ﻟﻬﺎ
ﻭ ﻃﺎﺭﺩﺗﻨﻲ
ﺍﻟﺸﻴـﺎﻃﻴﻦ ﻭﺍﻷﺷﺒـﺎﺡ
ﺃﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻘﺒﺢ
ﺣﺘﻰ ﺗﺰﻫﺮ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ… ﻭﺍﻻﻗـﺪﺍﺡ
ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑـﺔ
ﺗﺒﺪﻭ ﻣﺜﻞ ﺃﺭﻣﻠﺔ؟
ﺃﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺃﻣﺠﺎﺩ ﻭ ﺃﻓﺮﺍﺡ؟
ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺃﺻﺎﻟﺘﻪ؟
ﺇﺫﺍ ﺗﻮﻻﻩ ﻧﺼـﺎﺏ … ﻭ ﻣـﺪﺍﺡ؟
ﻭﻛﻴﻒ ﻧﻜﺘﺐ
ﻭﺍﻷﻗﻔﺎﻝ ﺗﺸﻜﻤﻨﺎ؟
ﻭﻛﻞ ﺛﺎﻧﻴـﺔ ﻳﺄﺗﻴـﻚ ﺳـﻔﺎﺡ؟
ﺣﻤﻠﺖ ﺷﻌﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻱ
ﻓﺄﺗﻌﺒﻨﻲ
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﺮﻥ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺡ