GuidePedia

0

و يسألوني عنك
و يسألوني عنك..... تضطرب مسامعي و ألتف حولي في دائرة مغلقة...... ماذا حدث ؟!!.....لقد كنت معي منذ قليل...... لازال عبيرك يعطر الأجواء حولي...... و بكل حيرة أجيب..... هى هنا أكيد...... يسألونني من جديد...... تنظر الدهشة لوجهي و لا أجيب..... تجوب عيوني جميع الحضور....... كل المكان...... أين أنت حقا.... لقد كنت معي منذ قليل...... أحاول الهدوء..... أحاول تصفح ذاكرتي لعلها بمكانك تجيب...... أبتسم أخيرا...... لقد نسيت!!!..... فأنت أخبرتني أنك بقلبي ستستريحين...... من عناء الشوق وبرد الحنين....... أنت لم تغيبين...... بقلبي عنهم تختبئين...... و يسألونني عنك..... هذه المرة عن كيف جمع العشق الشمال بالجنوب...... كيف وحدت بين فرقة الإتجاهات بعينيك....... كيف اقتربنا و نحن أبعد ما نكون...... أبتسم سرا..... فلن أخبرهم سرنا خشية يحسدون...... كل ما أقول...... هو قدر جامع القلبين رغم شتات الأمكنة و الازمنة و المسافات.... ..و يعودون ليسألوني ثانية عنك...... ما الذي فجر الأحاسيس بقلبي و كيف بالثورة سكون...... و لما هذه الحروف ناطقة بالهوى رغم صمتك لسنين....... أبتسم ثانية..... لكني أبادر و أقول...... منذ الميلاد و أنا ينقصني روح تسكن القلب خيالا و أحاسيس....... منذ الطفولة و أنا أمسك الريشة و الألوان...... و أعيد ترتيب الحروف...... حتى جمعت صورتها و سكنت بناصية و أرسلت لنبضها كل رسائل العشق و ما تتخيلون.....و استوطنت بعيناها ففاحت بدواخلي روائح الزهور...... و ثملت من عشقي لها الحروف....... و بدأت كل لحظة أنظر إليها فتنساب المشاعر في عشقها حروف...... أصبحت في عشقها شاعر يشاعر إليه في مدن العشق و العاشقين..... و ذاع صيت حبيبتي..... حتى سكنت خيال المحيطين..... فضول و رغبة في معرفة من أشعلت ثورة المشاعر و السكون...... لا يعلمون....... أن الأحاسيس تثور من مكامنها لتخرج حروف و تسكن عينيك بسكون...... هكذا ثورة الأحاسيس...... إشتعال بالنبض...... و سكون لديك....... و عادوا ثانية يسألون...... قلت لهم كفى أسئلة عنها...... كفوا عن الفضول........ فأنا و هى عالم عنكم مستقل عنكم...... فاتركونا و عشقنا نعيش......... و لا تسألوني ثانية عن مالكة الأحاسيس
 بقلم / محمد الزهري

إرسال تعليق

 
Top