GuidePedia

0
أصبحت كلمتا ( الإخوان والحكومة ) مسلسلا يتندر بهما عامة الشعب أكثر من غيرهم ، وأصبحت التفجيرات خصوصا بعد تفجير الطائرة الروسية معلوما مصدرها الحقيقي مهما تبنت المنظمات الحكومية الواعية ذلك ، ومن المؤسف فإن هذا التفجير كان السبب في وجود النظام ذلك بسلسلة الدماء للعساكر العزل فقد كان رد فعلها العاطفي هو السبب في النظام بكل تبعياته ، وهي السبب الآن في تثبيت النظام بفرض الصراع بين الإخوان والنظام دون سواهما ، ومن هنا فإن الولاء العصبي المتنصل من الأخلاق للمؤسسة الشرعية المالكة على الحكم للبلاد على فرض وجوده ، فإنه ليس للمؤسسة ولا لأفرادها لأنهم يخسرون أنفسهم ويخسرون الوطن أيضا ، وإنما يكون هذا الولاء للخريطة التي وضعها القائمون بهذه التفجيرات والقاصي والداني يعرف حقيقتهم بعد حادث الطائرة الروسية بسيناء ليذبح الوطن بذلك مرتين : الأولى : عندما تسيل دماؤه بسبب التفجيرات والثانية : لوضع الخريطة الجديدة للوطن من خارجه بسبب مساعدتهم بوجود النظام واستمراره فهذه التفجيرات وغيرها لاستمرار مسلسل الإخوان والنظام دون وجود للوطن الحقيقي بينهما للتعبير عن نفسه مرة واحدة ، فما بين النظام والإخوان هي سينمائيات بينهما لمنع الوطن الحقيقي في فرض وجوده والتعبير عن إرادته وليس من حق الإخوان بوصفهم إخوانا الوجود أو المطالبة بسلطة أو التفكير فيه مرة أخرى فقد ترك الإخوان السلطة بأيديهم فقد كان كل شيء يتم أمام أعينهم قبل رحيل مرسي بشهور وكأنهم لا يعلمون ولا يفهمون وهم على كل سبب لا يستحقون الوجود ، فوجود الإخوان بذلك نذالة وأنانية وهو لتوريط من يعبر عن آلامه نحو وطنه بكل ما تورطوا فيه أمام النظام فهم بذلك مع النظام لا عليه ، كما أن الوطن الذي يبكي الآن على ضياع مقدراته الزراعية والصناعية والعلمية والمائية فإن البكاء كان كذلك أيام مرسي ولكنها بكل حق كانت أقل وطأة من الدرك الأسفل الذي هبط المجتمع كله في قاعه ، ولسنا نريد أن نعدد ما نعيش فيه من مصائب بأعمالنا وحياتنا لكننا الآن نقف أمام وجود الوطن أو فنائه وهذه مأساة لا تدانيها مأساة في الوجود .

إرسال تعليق

 
Top