{{سـتّــون عـامــا}}بقلم عـالـم مـيـلا

بـلادي أنجبـت نعـم النّسـاء و الـرّجال .. و مجاهـدا جـابه الاستدمـار بكل إقبال

و شهـيد قـضى نحْبهُ يستبسل فداءا .. فمحى مـن وطني الأبي شرّ الاحتلال

فظفـرنـا بنعمـة الحـرّيـة بعـد اصـطبار .. و دفـعـنـا أرواحـا و أنـفـسـا ثمـنها غال

و لكن سـتّـون عاما استـقـلال أضحت .. نـظـام دولــة أم فــوضـى أم ارتـجـال

فـخـامـات بــلادي تعـانـي الاستـغلال .. سيّـروها دشـرة بل أكـذوبة و كرنـفال

سياسة الكيل بالمكيال متفاقمة دوما..فأقصى سياسي محترف مصفّق وطبّال

سنـوات حبلى بالهمـوم و دروب وعرة .. والفقيـر يقـاسـي و يكابـد جـوع العـيّال

فـــلا رواء و لا قــــوت و لا دار تــأويـه .. قد حيّرته سنين القهر وهدهدة الأطفال

فحتما سيتلاشى الغمّ بإطلالة فجر .. وبآماله لن أطأطأ الرّأس سأرفع السّدال

فقـد سئمنا حياة الذّل و الخنوع قطعا .. كجار السّوء ما أحلى الرّحيل و الانتقال

هـا قـد وَقَـبَ الجـواب بولوج استفهام .. كم حيّرني مشهد جزائري كثر الجدال

أيـن الـمـفــرّ و أيــن المــآل و الآمـال .. و أيـن العـزّة و الكـرامة كأنّهما أطـلال ؟

وطنـي لـو خيّرونـي هـجرا و انفـصال .. سينطق الفؤاد بحبّك و لن يكفيك مقال

هنا أحيا ليال حالكة بعلقمها وشهدها .. و أنتظر تحقيق مستقبل هاته الأجيال

مع بريق الحيـاة و بصيـص تلـك النجاة .. سأقتدي بهدي الحبيب فذاك المنوال

كي أكون هادئ النّفس مطمئن البال .. فالحمد لله دائما أبدا و على كلّ حـال

فتفريـج الهـمـوم و الكـربات ذكر دائم .. و فكر و تدبيـر و تخطيط و تغيير فجمال

و تعليـم و تجديـد لكلّ الأرواح قـاطبة .. لا ضحكـا علـى الذّقـون و لعب الاحتيال

و إنّي أحرّر رسالتـي لأبعث بذور أمل .. بعضهـا آلام مـرّة مع كلّ برقية و إرسال

ياجزائري نعما للستّون عاما استقلال .. بئـسـا للستّـون عامـا طُغيانـا و احتلال

فلـذة أكبادنـا أولاد العمومة و الأخوال .. طردنا مستدمرا خسيسا فمات الرّجال