GuidePedia

0

ســـــــــاعة مع الشاعرة الغنائية
عزة الزرقاني – 1968 م
يالاّ نحب يلاّ بينا
نغزل توب الهنا بإدينا
نزرع فرحه جوه قلوبنا
طارحه الورد ف كل مدينه
يلاّ نخلى حياتنا تنور
والأفراح على بيتنا تدور
يلاّ نودع كل قلوب
بتخاف دايما م المكتوب
-----------

ان التعبير عن الانسان دائما ترسمه حركات الكلمات ( شعرا و نثرا ) و لقد عشق الانسان الاداب و فنون لأنها نتاجه الراقي حيث المشاعر و الاحاسيس التي تشرق من اعماق الوجدان تترجم مدي تلاحمه مع الحياة ---
و من ثم بدأ يعزف علي قيثارته لحن العبقرية في تناغم مع قصيدة تروي مسافات العمر شجن و حب و ذكريات يصف ملامحه في مقطوعات تترجم الواقع و الخيال ---
و في تغريدات سابقة قدمنا أمشاج من شعر الفصحي قديما و حديثا ، كما قدمنا الشعر الشعبي " العامي " و ها نحن نعود مع الشعر العامي حيث له قاعدة عريضة في المجتمع و لم لا فهو يعبر عن حالات تمتزج بالسواد الاعظم في تلقائية متفردة ---
و لقد نشأ الشعر العربي نشأة " غنائية " حيث يترنم به كل شادي في المواقف فيعبر عما يجول بخاطره
و الكلمة المغناة لصيقة بالانسان الذي يمتلك قلب رقيق فتهزه هزا عذبا فياضا ---
و ها نحن نتوقف مع محطة غنائية مع شاعرة متعددت الجوانب و الاغراض في واحة الآداب و الفنون أنها " عزة الزرقاني " الشاعرة الاسكندرانية بنت سواحل الروح و الجمال و السحر و الخيال --- فعمها المخرج و الفنان المسرحي " عبد الرحيم الزرقاني " من رواد المسرح -- صاحب حبوب الصراحة --- !!
و ها هي تجمع شتات الكلمات بلغة بسيطة سهلة و صورة واضحة المعالم و ايقاعات جاذبة لكل الاتجاهات حقا ان القصيدة الشعبية – العامية - معبرة عن وجود الشعب فهي نبضه الصامت عند الازمات و المناسبات و الاعياد و لسان حال الثورات – و شاعرتنا صوت قوي جريء يحمل ظلال و دلالات آتية من بعيد من الغربة و الوجع و الحزن و الألم و الأمل و الفرح و الحلم تحللها ذكريات و خيالات تحمل تجربة وظاهرة فريدة تم توظيفها في بحر النغم ----

نشـــــــــأتها :
------------

و لدت شاعرتنا الغنائية "عزة احمد الزرقاني " في مدينة عروس البحر الاسكندرية بمصر
في عام 1968 م و تعود بجذورها الي صعيد مصر القناوي --------
و تخرجت في معهد الخدمة الاجتماعية – كما حصلت علي معهدلاسيلكي كومنوكيشن
.اشتغلت بالصحافه كما قدمت باب " زوجات المشاهير "
وعملت " حوار مع " الملحن حلمي بكر وزوجته و مع الملحن حسن اشاش ومع فاتن فريد ومع الملحن حسن دنيا. ... ومع كتير فنانين الحقيقة ----
كما تجيد العزف و الالقاء و الرسم و الغناء فهي دوحة الغناء ثورة الكلمات الشعبية التي تحمل معالم الواقع و الحقيقة ---

عضو اتحاد كتاب مصر ......عضومجلس اداره في النادي المصري السكندري.....عضو مجلس اداره في قصر تقافة برج العرب ...عضو في الزجالين وكتاب الاغاني ....عضو في مركز اسكندريه للأبداع.......عضو في قصر ااتذوق ب سيدي جابر.......

وصدر لها ستة دواوين شعر ية ......... :
( غصبن عنك = انده عليا = وسط قلوب = مش ح اعترف = لحن بلا وتر = اخيرا رنيت = عايذ تاني )

ولها عدة " البوم غنائي " من كلماتها يتم اذاعتها ببعض القنوان علي سبيل المثال ( المولد وشعبيات... ) حاصله علي معهد خدمه اجتماعيه اشتغلت بلتمريض فتره.....حاصله....مش فاكره غير كدا دلوقت

و قد كتبت عن ميلاد الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم و من شعرها هذه المقطوعة التي تعانق فيها نور النبي الهادي تزفه لحنا الي البشرية في ذكري الميلاد فتقول بعد الصلاة و السلام علي الشفيع خير البرية محمد صلي الله عليه و سلم :
رسول الله
ميلادك دا ذكرى
ليومنا وبكره
عليك الصلاة
وإذكى السلام
حملت الرساله
بقوة وبساله
وربك تعالى
إصطفاك للأنام
رسولى وشفيعى
وذكرك ربيعى
وحبك طبيعى
بيشفى الألام
ح إجيلك وأزورك
وإغرق ف نورك
وأطلب شافعتك
يا نبع السلام
يا نور البرية
دا نورك عليا
يخفف مابيا
ويمحى الضلام
ب حبك نابينا
تملى تنادينا
تخفف ما بينا

من شعرها الغنائي :
-----------------
تقول شاعرتنا في مقطوعة غنائية تتدفق صور و مشاهد متحركة متزاحمة تجسد مدي الشوق و الحنين و العتاب و لوعة الغياب و الهجر و الخصام :
لو غبت متقلقيش
وعليا متسأليش
أنا أصلى وبصراحه
قررت أنى أعيش
أعيش من غير عنادك
أدوق راحة بعادك
ولما اطلب ودادك
عليا .. مابتقربيش
لوغبت متقلقيش
الدموع دى أحن منك
والآلام فهمتنى عنك
حتى ليلى رغم برده
كان حقيقى أدفى منك
قلبى رغم البعد راضى
ويمكن أرجع ف أعتراضى
مش عشان ع الود باقى
ولا كان كان دا أشتياقى
لأ عشان عندك باقية
وردتين هما الضحية
والحقيقة واضحه ليا
كما تبدع في مقطوعة أخري تحمل دلالات الشوق و الامنيات في لهفة و حلم يراودها مع الذكريات فتتسائل مستخدمة الفاظ الحب و مفردات الغناء الهموس الذي يخاطب الوجدان في تلقائية وصدق في يسر و سهولة وبساطة و نغم رقيق عذب المناجاة يجسد حجم الاحاسيس الساكنة بداخل الروح في مسافات البوح الذي يطرز مسافات الهوي لحنا جميلا رائعا في جمل قصيرة المبني متباينة المعاني فتقول " نفسك تشوفني " :
نفسك تشوفنى
وتشوفنى ليه
ح تكون واحشنى
ح تقول لى أيه
بعد العمر ما عدى وراح
بعد ما قلبى نساك وارتاح
بعد خلاص ما طلع لى صباح
نفسك تشوفنى
نفسك تشوفنى علشان عارفنى
صعب أن أعيش
من غير عنيك
وتشوف ملامحى
تفرح بجرحى
تتشفى فيا
دمعى يداويك
وطيب جروحك
وتهنى روحك
لحظة ما بضعف
تضحك عنيك
نفسك تلاقى
شمعى اللى باقى
أطفى نوره دبل شعوره
علشان شاريك
أنا مش ح أقول لك
أن أنت كلك
مواحشتنيش
لكن بقول لك
من غير وجودك
بقدر أعيش
واحلم واغنى
وافرح لأنى
قدرت أبعد
ومهمنيش
نفسك تشوفنى
= = =
و تقول في قصيدة أخري بعنوان " الناس و الدنيا " تحمل نظرات و تأملات حلم الناس و اوجاع الدنيا في تجاذب و تنافر تضاد تؤكد فلسفة عشق الحياة و الحرص علي الفوز بها برغم أنات المصير ترفل في لهفة تفند الاوجاع ترسم الحلم الكبير " أغنية الخلود " تسافر مع الوجدان تحصد جماليا الروح حين يأتي الصفاء و تتجمع الرؤي مع المساء تتخلص من الانانية في كبرياء تعزف ملحمة غزلية تعطر البيئة وحيا وشدوا هادرا بكل الالحان من خلال التعبيرات في رمزية وواقعية تارة أخري كي تصل الي مرافيء الحب المتعمق :

الناس والدنيا
لما تكون الناس بتصدك
مش وياك لأ دايما ضدك
وأنت لوحدك ف طريق ماشى
كل ما فيك بيعانى يقاسى
متفكرش إن أنت تجافى
أصل الشر ما بيبقاشى
واللى قالولك لأ ف ثانيه
بكره يقولوا دا أمرك ماشى
هى الدنيا ما بتهناشى
حالها ياعينى ما بيرساشى
لما تخدنا معاها ف يوم
نرجع بكرة ما تعرفناشى
واحنا مهما نقاسى همومها
بنعيش بكرة ونرضى بيومها
مش بإدينا نغير سيرها
بس علينا نحس بخيرها
ونقول دايما عن تفسيرها
الدنيا دى أحسن من غيرها
انها رحلو مع ملحمة الغناء في شفافية ورشاقة الكلمة و عذوبة ملامحها تتسابق في ظلال الصور و الايقاعات المهموسة التي تحرك شجن الوجدان ترسم بسمة علي ملامح الوجه بعد زمن الصمت و النسيان انها " عزة الزرقاني " التي تستقبل في موهبة و استعداد الشوق بالكلمات تنسج حلمها مع الامل المنتظر مع الغد دائما
فتقدم لنا لوحات غنائية من الشعر الشعبي " العامي " الذي يؤمه الكثير من الجماهير كطوق نجاة من اصتطدام الواقع بالخيال في مزج لعودة الروح للحياة و التمتع ببهجة الواقع برغم المعانة تملك فكرا ووجدانا و موسيقا متفردة رائعة فهي ابنة عروس البحر في قصرها الاسكندراني عاصمة الاداب و الفنون و الحب و الشعر و السحر و الجمال و لذا تأتي بتجربتها الشعرية النضجة وجبة دسمة للمتلقي و المؤدي من خلال الاغاني صوت الحياة ---
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله

إرسال تعليق

 
Top