حيبتي والمطر / بقلم سليمان العوكلي

حبيبتى والمطر ...

كلما تساقطت الأمطار ...كلما انتظرتنى فى شرفتها ...

أتسلل متسلقا الأسوار سرايا والدها الثري..

ناظرا الى حراس الفناء....وهابطا بكل اريحية ...مدعوما بلهفة اللقاء...وشغف الأنين ..

ولا أخشى نباح كلاب الحراسة ...فالمطر يغنيني بصوت قطراته المتتالية ويكفي ...

لكى يبعد الأنظار عني ...أتبلل ..وامشى على رؤس أمشاطي ...

أقفز لشرفتها العالية ..أشد بحافة الشرفة الذهبية متخيلا يدها ..

فإذ بها امامي .. بعد خيالى وتمد يدها ..

وتاخذ بى الى أعلى ...فأرتمي بجسدى البارد والملئ بالماء ..

.الى جسدها ..

فتصعد أبخرة من صدرى وصدرها ..

فقد تبادلت البرودة مع الدفئ وحدث الاعتدال ...

كم تغمرني تلك اللحظات كثيرا ..

بأن يكون لى عمرا بعد أن يحتويني ذاك الدفء..ويحدث الأعتدال ...

فكل ما أريده ذاك التغيير وكله يحدث بحبيبتي والمطر...

تحياتى ..

..سليمان العوكلي..