GuidePedia

0
عندما اقرأ قول سيد الخلق اجمعين والذى يقول فيه صلى الله عليه وسلم) يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت( .
ثم انظر الى حال الامة أجد ما قاله النبى قد تحقق بالفعل على ارض الواقع وحين انظر على حال مصر اجد انها هى الاخرى قد تداعت عليها الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها فجسد هذه الامه له قلب هو مصر فالامور التى تجرى منذ قديم الزمان والمؤامرات التى تدبر ضد مصر لا تنتهى فالامة باقيه ما دامت مصر باقية والامه زائلة اذا سقطت مصر ....ومصر لن تسقط ما دامت الحياه .....مصر لن تسقط مادامت السماوات والارض .....مصر لن تسقط ما دام رب العباد موجود ......نعم لن تسقط مصر.
وفى هذا المقام اتذكر انى قد قرات يوما انه فى زمان نوح عليه السلام وعندما حدث الطوفان فإن نوح عليه السلام كان اذا مر بالسفينه على بلد رأى ملائكة تحرسها وتحميها ولكنه مر على بلد لم يجد لها ملائكة تحرسها او تحميها فقال وما تلك البلد فقيل هى مصر فقال ومالى لا ارى ملائكة تحرسها او تحميها فقيل له ان الله عز وجل قد تكفل بمصر بأن يحرسها وان يحميها هو بنفسه.
لذلك انا اقول ان مصر لن تسقط مادام الله موجود ولكن يصعب على عينى ان ترى كل هذه المؤامرات وكل هذه الكراهيه للبلد التى احتضنت العالم فى يوم من الايام وما زالت تحنوا على كل غريب وتحنوا على امة النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والذى أوصى بمصر وبأهلها خيرا وما ذكرها الله عز وجل فى كتابه الا واقترن معها الامن والامان بل والخير كل الخير ففى زمان يوسف عليه السلام كانت مصر هى سفينة نوح بالنسبة للعالم حينما حل على العالم كله القحت وكان الخير حينئذ فى ارض مصر والتى لم تبخل على ان تمد يدها لتنقذ العالم كله من الجوع بل ومن الموت.
فعندما مات يعقوب ويوسف عليهما السلام تم دفنهم فى ارض مصر ولكنهم اوصوا بنى اسرائيل بأن يأخذوا أجسادهم حينما يخرجون من ارض مصر وان لا يتركوا فيها وهذا ليس كراهية فى مصر بل قمة الحب والتكريم لهذه الارض لانهم كانبياء علموا ان بنى اسرائيل سيخرجون من مصر فى يوم من الايام لذلك اوصوهم بان ياخذوا اجسادهم معهم لانهم خافوا إن بقيت اجسادهم فى ارض مصر تكون ذريعة لليهود فى اخر الزمان بأن ياتوا الى مصر غزاه محتلين ويقولوا ان ارض مصر هى ارضهم وارض ابائهم واجدادهم والدليل على ذلك هو وجود اجساد اباؤهم ( يعقوب ويوسف عليهما الصلاة والسلام ) مدفونه فى ارض مصر فلم يقبل يعقوب ويوسف عليهما السلام بان ياتى من بنى اسرائيل من يقوم بتخريب وتدمير مصر التى احتضنتهم بعد ان كانوا بدو رحاله لا يجدون الماء والطعام والمأوى فوجدوه فى مصر لذلك رفض هذان النبيان الصالحان ان تكون اجسادهم الطاهرة ذريعه لذلك .
وكذلك موسى عليه السلام عندما مات دفن فى مكان لا يعلمه احد ولكنه ليس بداخل القدس فان بنى اسرائيل لم يدخلوا القدس مع موسى لذلك عندما مات موسى عليه السلام دفن فى مكان خارج فلسطين وقد محى اثره تماما حتى لا يأتى بنى اسرائيل ويدعوا انها ارضهم بدليل وجود قبر موسى فيه ، فجميع انبياء واباء واجداد بنى اسرائيل كانوا يعلمون علم اليقين بما سيقع من بنى اسرائيل ضد مصر والوطن العربى بأكمله فى نهاية الزمان وانهم لم يتمنوا ان يكون رد الجميل لمصر التى احتضنتهم قرونا طويله بان يحملوا لها كل هذا العداء فى نهاية المطاف .
نعم ان دولة اسرائيل هى العدو الاول لمصر وللعالم العربى بل وللعالم اجمع ، وكل ما يحدث الان فى مصر وفى العالم العربى والاسلامى وفى كل دول العالم يحدث بسبب هذه الدوله الملعونه دولة المسيح الدجال ، وكلنا نعلم ان كل المؤامرات التى تدبرلمصر فى الخفاء والعلن كلها لتدمير مصر وبالتالى تدمير الوطن العربى والاسلامى باكمله فهم يريدون تدمير الدين والدوله ويريدون إذلال الامه فهم اصحاب المقوله المشهورة والتى تدمى القلوب عند سماعها وهى ( محمد مات ...خلًف بنات ) هم للاسف يدمرون الاسلام بالاسلام ويقتلون الامه بأيدى شبابها ورجالها بل وبنسائها واطفالها وشيوخها ، فهل تظنون ياأمة الحبيب محمد انكم من قال الله عز وجل فيكم ( كنتم خير أمة اخرجت للناس ).
هل مازلتم خير أمة وهل ما زلتم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر هل مازال عندكم نخوة نحو دينكم ونحو نبيكم والذى يهان كل يوم دون ان يحرك فيكم ساكنا ، هل قمتم باصلاح انفسكم واصلاح ما قام عدوكم بافساده فيكم ، هل تريدون ان يتغير حالكم، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فابدأ بنفسك اولا دون ان تبدأ بالاخرين ، فانشغل بنفسك عن الاخرين ، ويا من تريدون النجاه ....فاستعينوا بالصبر والصلاة وتمسكوا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا .... واعلموا ان العدو يتربص بكم كما يتربص الذئب بالغنم فإنه ينتظر الغنم الشارد لينقض عليه.....فلا تشردوا عن الطريق فاتضلوا الطريق ....واتحدوا لتكونوا قوة على عدوكم فيلقى الله فى صدورهم المهابة والخوف منكم ....ولا تخشوا فى الله لومة لائم....ولا تكونوا من المفسدين ....واستعينوا بالله رب العالمين ....اللهم احمى امة حبيبك محمد واحمى مصرنا يا رب العالمين...والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم .

إرسال تعليق

 
Top