{{غجرية }}بقلم طارق الدسوقي

نعيمٌ بها قد يُطِيلُ الزمان

فَتَصْحَبْ هوانا كظلٍ ظليل

فتزهوا وتشدو هَوَتْها القلوب

بثغرٍ بطعم الغرام جميل

غجرية الشفاهِ منها تطيبُ

كلحن الكمان لعشقٍ نبيل

نعومة جفنكِ فيضٌ نَهِيمُ

كمطرٍ لترويه جسدٌ نحيل

عيونٌ كبحرٍ عميقٌ ظَليمْ

وموج الدلال كصوت الهَدِيل

حديثكِ شَهْدٌ.. وهمسٌ طروب

لسِحرِ القلوب بحرفٍ عَسُول

فنقطِفهُ وردٌ بطيب الجنان

بخَدَّيهَا زَهْر القطيف خَمِيل

بنظرة سحرٍ أخفت شجوني

وصوتٌ حنينٌ فتشفي العليل

فبزغت كنجمٍ يَشُق السماء

فتغفوا الشموس بكفٍ تميل

فلا تحرمي قلب يرعى الحنان

كسُقيَاكِ زَرعٌ بِوادِي النخيل

كَأَنَّ التمرد فيكِ استباح

فَسَبِق الأَملُ الوقيد خيول

تَجُوبُها أشواقَ تَطوي الفَلاةِ

بِخَيلِ الليل وشوق الصهيل

فكونِ لثغري المــــلاذَ بقُبلَة

تُطْفِي ظَمَاهُ بشهدٍ زَلول

وكم تستهيني قتالٌ لعشقي

فيفتكه سيف غرامٌ سلُول

فلا ترحلي وغرامٌ بقلبي

فمن دون حُبكِ عيشي هزيل

ومن دون سُهدكِ عين الشَقَاء

ففي قيد لوعكِ أدنو الوصول

بطرفٍ لعينيكِ رمشٌ جميل

بسحر الدلال بجفنٍ سَدُول

أيا نجم عشقي فتمهلي

ستحجب من هَجْرِ ... أو فَالرَّحِيل

أيا ترياق نبعي ... ونهر الرضاب

لِنَهْلِ شِفَاكِ الحسان أميل

أيا ذا الغرام وموئل شغفي

فهل جاز ثغركِ شهدٌ نزيل

وأحضان لقياكِ لَوْن الطيوف

بين النِهَادِ وخصرٍ نَحُول

وجاء صباح الغرام كصاحب

اضحى كنغمٍ بروضٍ خليل