للشاعر المصرى \ وائل العجوانى
أموالُنا مُزوَّرةْ ..
أفكارُنا مُزوَّرةْ ..
بِأىِّ فتحٍ نحتفى ؟
وخيولُنا نستِ الصهيلَ
وأوغلتْ فى الثرثرةْ
وبأيِّ حبرٍ ننتشى ؟
والحرفُ قد خانَ اليقينَ
ولهىَ بطهرِ المحبرّةْ
ولأىِّ مجدٍ نرتقى ..
وقد ارتضينا العيشَ
بينَ كهوفنا
ومكثنا كالأمواتِ
فى لحدِ القرونِ الغابرةْ
ماذا أضفنا بعدَ هذا النزفِ فى (ألبومنا ) ..
إلاَّ العظامَ الناخرةْ
ونُقطتينِ من الفراغْ..
وتميمتينِ ومبخرةْ
وسياطُ جُبنٍ تستبيحُ غرورنا
فضلوعنا دوماً تُمزِّقها
الصقورُ الكاسرةْ
وعيوننا بالخزى تنبشُ
كلَّ هُدبٍ ..
كى تلوذَ .. بمعذرةْ
وعزاؤنا أنَّ الدُنى ليستْ لنا
وبأننا – من دونِ خلقِ اللهِ –
سوفَ نحوزُ صفحاً
أو نفوزَ بمغفرةْ
ماذا اخترعنا من عقيقِ كنوزنا ؟
تمضى الدهورُ ..
ونحنُ كالأصنامِ ..
نحفرُ فى الرمالِ قبورنا
وعزاؤنا أنَّ الدُّنى ليستْ لنا
وبأننا – من دونِ خلقِ اللهِ –
سوفَ نسعدُ فى الحياةِ الآخرةْ !
- جزء من قصيدة \ تزوير رسمى مع سبق الإصرار والترصد \ وائل العجوانى
إرسال تعليق