GuidePedia

0
مشروعية سلب الوطن في مقابل تثبيت النظام
أصبح من الواضح للجميع بعودة النظام الماضي لسابق عهده من خلال نتائج الانتخابات البرلمانية الواضحة أن النظام الماضي في عهد مبارك بطبقته الحاكمة ونظامه السائد الآن من جديد قد تبرأ تماما من كل حقوقنا كمصريين ، وأصبح هذا النظام في مقابل تثبيت سلطته يستمد قوته من الخارج سواء بالمقابل المادي ببيع مؤسساتنا الصناعية والعلمية والزراعية والتجارية أو ببيع روافدنا الطبيعية من معادن طبيعة ونهر النيل وفي مقابل ذلك تتم التسوية العالمية بجر المنطقة إلى خلافات ومعارك حتى تُخرَس الألسنة ويتم إلقاء التهم على الناس جزافا فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة فهذا أسلوبهم جميعا ببيع بلادنا ولقد حدث ذلك في 1967م وحدث أيضا في العدوان الثلاثي على مصر ، فلقد اعترف النظام أن المصريين ليسوا سواء وأن دماءنا حلال في مقابل تثبيت ملكهم ، وهذه النية المريضة للوطن تفرض علينا الإخلاص له وحده مهما كان المستحيل بعد أن تجردت النفوس لجريرتها وحدها ، والكفاح بالكلمة والرأي في سبيله مهما تندر البعض ومهما وضع النظام العوائق لتشويهه وإنه هذا لشرف نعتز به ولا نخجل من تبتلنا إليه ، فإن القوم لم يخجلوا على جريرتهم ، فمن العيب أن نخجل على فضحها ، فلسنا نقف مع من يقوم بتثبيت النظام بجرائمه بإقامة الحروب بالمنطقة ونحل مصر من جذورها في مقابل ذلك ولا نقف مع النظام الذي يرتكب هذه الجرائم في بيع حقنا في بلادنا فهذا رأينا بوضوح كما هو واضح منذ نعومة أظافري فالوطن بحريته واعتزاز مؤسساته وسموها على غيرها هو الهدف وهو الجاه وهو الدين والدنيا وهو الآخرة التي نلقى فيها حسابنا .

إرسال تعليق

 
Top