هيا أرقصي يا حروفا
و تطايري
على السطر غني
و تبعثري
عومي في فلك الحس و تبخثري
فصريرك بات يحرض الكلمات
كي تصرخ في الورق و ترتمي
لتنقل تدبدبات نفس
صلبت على جذع الانزواء و لا ترتوي
في ذالك الركن المهمل من روحي
حلقت الغربان فوق باحات الصمت بصدري تختلي
لا تسمع داخلها سوى نعيق
بحجم الفاجعه في أضلعي
و أنا أحتضر تارة
و أخرى أجدني فدية على أرض الفضيلة ترتع
قومي يا نفسي
و لغير الله لا تركعي
جددي الأمل و تضرعي
كل الأيام تتشابه
كل الفصول تتماثل في أدمعي
و أنا ما عدت أنا
حزن عميق ماباله لا يخشع
اعتاد النوم في أروقة أضلعي
كلما أسدل الليل الستار
يسامرني بجمر اللهفة
و كأنني موطنه و للهجرة يكره
في دروب اللهفة أتجول
كمن يبحث عن صغير تائه
في سفوح نبضي
و بيادر قلب مصابة
بصقيع الهجر المودع
لا شيء فيه سوى
سلال من حبات الفقد
و ثمار الخذلان الموجع
ربحت فعلا رهان الحياة
بكيت حين ولدت
و الأن عرفت لما الصراخ
و كل تلك الأدمع
إرسال تعليق