حلم السكن بقلم ايمن محمود

حلم السكن

كل رجل يأتى عليه الليل يخلو إلى ملاذه

وانا أقف فى هذا الكون بلا مأوى ولا ملاذ أحمل من الحب والحنان فى قلبى ملء ما لا تتخلى

ولا أجد من أنفق عليه من حبى وحنانى

كاد قلبى ينفطر شوقا وكاد عقلى ينفجر فكرا

ولم يقربنى هذا من الهدف شيئا

وهل سحرت انتى بكلامى يامن تعرفين سحر الكلمات

يا من تعرفين صدى الصوتى عندما ينبض بالاهات

يا من تعرفين أن القلب يأن من ثقل ما به من الحكايات

كم كنت أود أن اذا سحرتك كلماتى كنت لى سكن

فأرى أثر سحرها فى حركاتك وسكانتك فى طعامك الذى تطهين فى ملابسك حين ترتدين

تبدو تعليقاتك بها مبالغة

فما هى إلا لحظات بإنتهاء حوارنا كأن شيئا لم يكن

لم يبقى لها أثر

أحرقت فى تيه النسيان تيه لا يبقى ولا يذر

فجوة من الزمان ضاع فيها معانى الحب واندثر

وبما تعليلين وانا مثل الارجوحه

تدفع من كل جانب ولا تملك لنفسها السكون

قد ابات سعيدا مثل ليلة مرت عليا من زمن قريب وفى الصباح تأتى ريح عاصفة تعصف بى فى أجواء كلها اعاصير

فهل وقتها تملك الارجوحه من أمرها شيئا

هكذا انا

الآن كلماتى تؤثرك قد تحدثك نفسك لو أننا كنا زوجين وفى الصباح ينتابك الخوف مجددا فأنتى تقررين لنفسك فى المساء وفى الصباح وان من تجرى عليه القرارات فى المساء وفى الصباح أقسى وأشد أنواع العذاب المعنوى ولا أحد يشعر بى أحد

تضحكين تاره

وتعبرين بكلمتين فى التارة الاخرى واذا ذدتى تقولى كمل

ولكن الحبر قد جف من المحبرة

والعيون فى المأقى جمدت

تترقب الجسر لتعبره

وعلى قدر حلاوته فى نظرك أشعر انا بالمرارة

بقلمى ايمن محمود