GuidePedia

0

قصه قصيره بعنوان ..
(لهفه اللقاء)
بقلمم دﻻل الدﻻل#
وقفت خلف النافذه ترتدي ثوبها الابيض الفضفاض .وشعرها اﻻسود الطويل ينسدل خلف ظهرها .تهب نسمه ربيع رقيقه تتطاير خصﻻت شعرها فى حركات متناغمه مع ستائر النافذه البيضاء والثوب اﻻبيض الفضفاض يشاركهم الرقصات كفراشه تحلق بجناحات من اللؤلؤ اﻻبيض فتنثر اللؤلؤ بكل مكان وينتشر عبير عطرها الدافئ ليعم المكان ..عيناها الحائرتان بلون العسل الصافى تصل ﻻبعد مكان ..قلبها يدق دقات عنيفه مطالبا اياه بالعوده بسرعه فقلبها المشتاق لرجوعه جعلها تمﻻ البيت بالورود التى يحبها ..جعلت له البيت لوحه رسمتها بقوه مشاعرها لوحه تتحرك وتشعر ...وﻻنها تعرف انه دائما يعود متاخرا متعب من كثره العمل وكل املها ان توفر له الراحه وتسعده .تنسيه همه وتعبه وتكون له الزوجه والحبيبه والعاشقه. جهزت له طعامه الذي يحبه كل ما يشتهي صنعته له بيديها وزينت له المائده بالشموع والورود وموسيقى رومانسيه تنبعث من كل مكان واضواء خافته تنتشر بين جنبات البيت ...مازالت واقفه خلف التافذه غابت الشمس وظهر القمر بضؤه الفضي الﻻمع وزادت بروده الجو ومازالت تقف في انتظاره مشتاقه رؤياه تحلم بحراره اللقاء بعد غياب يوم كامل تحلم برؤيه عيناه اشتاقت للمسه يداه ..، قلبها يدق فجاءه معلنا قدومه ..نعم هذه سيارته راتها من خلف الشجره الكبيره ..نعم هى .وقفت وخرج منها وكانه مﻻك خرج من ظلمه الليل ليضئ العالم بنوره. خطواته الواثقه على ..اﻻرض تزلزل المكان رفع راسه وبابتسامه رقيقه نظر اليها ولوح لها بيده..دق قلبه حينما راها جميله هى فى ضؤ القمر ..خلف زجاج النافذه تبدو كاميره هاربه من كتاب الف ليله وليله تنتظر اميرها فى شوق ولهفه
دخلت مسرعه لتفتح له الباب واشواقها تسبقها اليه لكنها حين راته لم تستطع اﻻنتظار فعانقته وهى تسكب عليه مشاعر عتقتها له كعطر يمﻻ عبقه المكان وكانه غائب من ايام وايام وليست مجرد ساعات العمل فبعده عنها ﻻيقاس بالزمن ولكن يقاس بشده لهفتها وشوقها اليه..اما هو فشوقه لعودته لحبيبته زوجته رفيقه دربه يتجاوز كل الحدود ينسيه تعبه وارهاق يومه حين يري عيناها تاخذه من يده كفراشه وتجري به ليدخﻻ غرفه طفليهما نائمان كالمﻻئكه بنت وولد البنت تشبه امها كثيرا والولد يشبه اباه ..تخبره انهما تعبا من اﻻنتظار ساﻻ عنه كثيرا بكيا وهما يرددان اين انت يا بابا متى سنراك كل يوم يخرج مبكرا ويعود متاخرا اشتقنا لرؤياه ثم ناما بعد ان قصت لهما امهما قصه طريفه ليناما وهما مبتسمان ونسيا البكاء
قبلهما فى هدؤ خشيه ان يوقظهما وعدها باجازه قصيره لينعم باوﻻده وحبيبه قلبه
تاخذه من يده لتطير به ثانيه وتدخل به غرفتهما.مﻻبسه النظيفه المعطره بعطره الفواح يرتديها بعد ان يزيل متاعب اليوم بحمام منعش يعيد اليه نشاطه ليتعود وتجذبه من يده من جديد ليتناول طعامه ..ما اروعها وقد حولت له المنزل لحديقه غناء باروع الزهور وعلى المائده وضعت له الشموغ الفواحه برائحه القاكهه العطره
جلست الى جواره تطعمه بيدها وتدلله كابنها الصغير وﻻنها تنتظره طوال اليوم دون ان تاكل شيئا فيطغمها بيده هو اﻻخر
وهو ينظر لعينيها ويبتسم وقلبه يشعر بالسعاده ﻻنه يمتلك احن زوجه تهتم به وتخاف عليه يتبادﻻن حديث رقيق فى ضؤ خافت وموسيقي ساحره..تطير به كفراشه من مكان الى مكان لتاخذه الى اريكته المفضله وبابتسامه جذابه تنظر اليه وعيناها تحتويه وكانها فراشه اغلقت جناحيها عليه برقه وحنان وبدون ان يطلب عيناها تقرا وقلبها يشعر تجيب له طلباته وكانها جنيه مسحوره خرجت من المصباح لتلبي له ما يشاء خلقت فقط لراحته ..دائما تقول له ان الله خلقهما نصفين منفصﻻن وتاه كل واحد فى طريق مختلف ولما شاء الله جمعهما فصارا شخص واحدا لهم نفس الصفات الرغبات اﻻحﻻم واﻻمال حتى اختيارتهما متشابهه..يقول الكلمه فتكملها له يضحكان وتتعالى الضحكات يحكى لها عن عمله مشاكله متاعبه مواقفه الطريفه مع زمﻻؤه تهدئ من روعه تواسيه تمرر يدها على وجنتيه فى حنان وابتسامه رقيقه على شفتيها وعيناهاتلمعان بشوق وحب تلقى راسها على كتفه كحمامه تعبت من كثره الطيران ورست لترتاح على كتفه لتشعر باﻻمان
ثم تاخذ يده وتضع وجهها على كفه وتقبلها لتقول له انك امتلكتني فياخذ يدها هو اﻻخر ويقبلهاليقول لها انت ايضا ملكتينى وتداعب يداه شعرها المنسدل فى رقه بالغه تجعلهاتشعر بانها المراءه الوحيده بالكون
يتذكران لقاؤهما اﻻول واحﻻمهما حتى اصبحا زوجين بل عاشقين وﻻ ينسا ان لديهما اجمل طفلين ليشكرا الله على نعمته ..ويعدها برحله صيد على قارب ياخذان فيه الطفﻻن فهو يعشقالصيد لقدرته الفائقه على الصبر مما جعل اوﻻده يحبون الصيد مثله...اما هي فتعلمت الصبر من كثره انتظاره كل يوم خلف النافذه مع حراره الصيف ورياح الشتاء القارس وعطر الربيع الفواح حتى غبار الخريف لم يمنعها من انتظاره كل يوم كل يوم تحبه اكثر تشتاق له اكثر ﻻنه يحبها يحتويها يستحق منها كل الحب واﻻهتمام ..............هكذا يجب ان تكون الحياه
النهايه
دﻻل الدﻻل

إرسال تعليق

 
Top