GuidePedia

0
جديد - 2015
قصيدة بعنوان " ليتها ولادةُ رأتني في حلمِْها "
ليتها ولادةُ رأتني في حلمِها
أهمسُ في أدنِ أميراتٍ خائفاتٍ 
من غدها على شمسهِ
حذَّرتُها و هي تراقصُ نفسها
أن تنزلَ عن صهوةِ ظلمها
لكي لا تجرحَ شعور الأقحوانْ
لي حلمٌ ما يكبرُ كخوفِ الغريبْ
على طيورٍ أفسدَتْ أخلاقَها تعاليمُ النهوندْ
و جيادٍ قلمتْ قسوتَها فراديسُ الأنوثةُ
لكنني سمعتُ النبيذَ يواسي الزبيبْ
و يرْبِتُ على شامةٍ على حافةِ خدها
تَغَمَّدَها بعفوهِ الخيزرانْ
رأتْ ولادةُ في حلمها كغيرها
أن النوارسَ صدقتْ كذبتنا
بأننا رفعنا رؤوسَ صفصافِنا إلى الأبدْ
و نسينا كيف نُطوع غربتنا
لكي لا تحشرَ الكمنجاتُ أنفَها في جرحنا
و تحيلَ ذويهِ على فرسٍ كان حفيداً للسنديانْ
تقاسموا معنا خوفَنا على السنابلِ
و شرَّ حاسدٍ إذا حسدْ
لكنهم لم يتركوا سقفاً واحداً في حلمنا
لكي تبني السنونواتُ فيه عشها
فشرَّعتْ ولادةُ نوافذَها
ليخرج الغريبُ من أرضِ الحبيبِ سالماً
بعدما تعفنَ على يديهِ سليلُ الزعفرانْ
قصرت ولادة في حق حلمنا
لكنها هربتْ ليلتينِ في قميصِ نومها
سأترك ورائي دفءَ العنبْ
وحيداً مع نفسي أسيرُ يشيعني الغمامْ
كموجةٍ لا أنحني إلا من التعبْ
و ولادةُ تغسلُ بلورَ أمسها بنفسها
تعد حفلَ شايٍ لخروج غربتنا سالمةً من جنازتها
تخافُ عليَّ من شرِّ أنوثتها
خبأتني في أعالي حلمها
و برأت توتَ صدرِها من حُمى أصابتِ السنديانْ
أشتهيها تؤلمني و تنحني
لآلهةٍ تكاثرتْ في الظلامْ
لكن نسلَها تقيأهُ الصدى
" إن أوهنَ البيوتِ لبيتُ العنكبوتِ "
قد لا يصيبها ألمي بسوء
و لا يصيبها مرضُ فقدانِ المناعةِ
لكنها تموتُ حولَ موائدِ حُزني سُدى
أعودُ من وضوحي إلى غربتي واضحاً
يذكرني ، أن ولادةَ ماتتْ و لم ترني في حلمِها
أدفعُ درهمينِ للعائدينَ إليها غدَا
و أخبرها أن بخورَنا أضحى عالةً على كاهلِ البيلسانْ
الشاعر أحمد بوحويطا أبوفيروز

إرسال تعليق

 
Top