GuidePedia

0



دار العجزة
على كرسي متهالك جلست هنالك
بدار للعجزة
محنية الظهر بجلستها لكن بها عزة
تنظر من نافذة على حديقة اشجار
شامخة عتيقة كأنما تأثرت بأهل الدار
الوانها باهتة كأنها من فيلم قديم
مهشمة الفروع كأنها رجل سقيم
اوراقها تحنوا على القاطنين البائسين
تراها تظلل على من تحتها جالسين
كأنما تربت على اكتافهم قائلة
أعرف ما يعتريكم من هموم قاتلة
و أحيي فيكم بقايا من يقين
رغم النكبات و تعاقب السنين
ذكرتها الحديقه بصورة معلقة
على حائط غرفتها
تطالعها كل يوم و لطالما احبتها
بالقلم الرصاص رسمت بﻻ لون
تستشف منها كيف كانت بداية الكون
يالها من فتاة رائعه الجمال
فقط محادثتها درب من خيال
القرب منها يبدو محال
هكذا كانت عزيزة قومها
سليلة ملوك من بداية خلقها
تمنت ان تلتقيها يوما
من شدة ما افتقدت لها
جاهدت فى الحراك حتى قامت
عظامها تئن لكنها استقامت
على عكازها المحنى تساندت
و ما ان بلغت المرآة حتى وهنت
سالت دموعها من فرط حزن
يمزق اوصالها و يزيل كل لون
ازالت غطاء رأسها و ألقته بكبرياء
زالت من وجهها خطوط خلفها البكاء
عادت كما كانت بتلك الصورة
لكن تستتر داخلها روحها المكسورة
رتبت شعرها بيديها الواهنة
قالت لنفسها أخيرا التقينا
نظرت مليا حتى جمدت نظراتها
تﻻشت تجاعيد الزمن من وجهها
سكن النبض و القلب منها
ليتها ظلت بعيدة عن لقاءها
لربما كانت ﻻزالت تجلس الان بيننا
بقلمى داليا محمود

إرسال تعليق

 
Top