GuidePedia

0
من موحد إلى ملحد :
أفى الله شك أيها الملحد ؟ إن كنت فى شك فطالع الكتاب المسطور
والكتاب المنشور : القرآن والكون ، لترى أحرف القدرة وأثر الوحدانية وبديع
صنع البارى جل اسمه ، طالع فى نفسك أيها الأحمق المغرور : من الذى
سواك وركبك ، وأبدع صورتك ، وجملك وأنطقك ، وأطعمك وسقاك ، وكفاك
وآواك ، وأجلسك وأقامك ، وأنامك وأيقظك ، وأحياك وأماتك ، وخلقك ورزقك
وشق سمعك وبصرك ، وأعطاك العينين والأذنين والشفتين واليدين والقدمين
وهداك النجدين ، إنه الله وحده ، أيها الملحد هل هذا الكون البديع الصنع
والمتقن الخلق ، المنظم الحركة ، وجد صدفة ؟ هل الشمس وهى تجرى
لمستقر لها بحساب وأجل وسير منتظم وارتفاع مرتب وجدت صدفة ؟ هل
القمر وهو ينزل فى أبراجه ، ويقطع سيره بانتظام ، ويبدأ صغيرآ ثم يكتمل
ويملآ الكون بحسنه هل هو صدفة ؟ هل هذا النظام العجيب والحسن البديع
فى الكون بنجومه وكواكبه وسفوحه ومحيطاته وبحاره وأنهاره وأشجاره وحدائقه
حصل هكذا صدفة ؟ هكذا بغته خلق ؟ فمن خلقه ؟ من أبدعه ؟ من سواه ؟
من جمله ؟ من أتقنه ؟ من نظمه ؟ أهم البشر ؟ فهم مخلقون والكون وجد
قبلهم ، أهو الكون خلق نفسه وأوجد ذاته ؟ فكيف يخلق المخلوق ذاته ويبنى
الكائن كيانه ؟ إن هناك إلهآ واحدآ وخالقآ قديرآ وربآ صمدآ هو الذى خلق وأوجد
وأبدع وأتقن : (( هذا خلق الله فأرونى ماذا خلق الذين من دونه ))
أيها الملحد افتح عينيك ، وأذل الحجب عن بصيرتك ، وأنزع الأقنعة عن نظرك
واخلع رداء الدجل والزور عن قلبك ، أيها الملحد تجرد من هواك ، وتخلص من
شيطانك ، ثم أعمل عقلك ، وأدر فكرك فى هذه العوالم :عالم الإنسان والحيوات
والنبات والجماد هذه عوالم من الإعجاز والعجائب التى تدل على حسن
اللطيف الخبير (( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ))
عفاف على

إرسال تعليق

 
Top