سلِّ من تراه
****
****
سلْ من تراهُ الندَّ لي في غيــبتي...يُخْبِرْكَ أني بــــارع في شُـــعْبتي
إنّي امــرِؤٌ من نُــخبةٍ دانـــتْ لــها...أعناقُ شعرٍ تخــتفي في تُرْبـــتي
فاختارني قومي زعيما للــحمــى...فيها ليــوتُ الشعر هابــوا هيْبتــي
والنثرُ حين الفخر أضحى في يدي...والنحــو والإعـراب مــن عصْمـــتي
الشـــعر محــرابي أنا من قـــمته...فاصمُتْ وصــهْ أو هاكَ مني لعْبتي
كم صلتُ من صوِلاتِ شعرٍ رابــطا...جأشي وليت الخصمُ يُفني جُعْبتي
بالله يا مُستشعرا هـــلا تــــــرى...كـــم نازلــوني لم يــنالوا حــــرْبتي
واعلم بأني لستُ هــيّابا متـــى...كـان التّحدّي بــل أُلبــّــي غضـْــبتي
كم من وضـيعٍ رامني قــد رُمــته...أو جــاء يــؤذي نبــــتةً فـي غابـــتي
دعْ عنْكَ قولَ الشعر يا من يبتغي...مجدا على مجدي يُضاهي هـــيْبتي
أكْمِلْ كـَمالَ الشّعر إنــي شامخٌ...لن تستــقي من مــوردي أو قربــتي
يا من تعالى مستهــينًا عـُــدّتي...حسبي إذا الجهبــيذُ حـيّى رَكـْــبَتي
والحق يقضي تركَ غـِــرٍّ نابـــــحٍ...إن عُدتُ أمسى هاربـــا مـــن وَثْبــتي
إِلاَّكَ لن أشهر ســيفي عـابـــثا...إذْ لســـتَ صنديدا تـــوازي ضَــــرْبتي
في رَبْعِنا شمسٌ تسامتْ بالبها...تهـــوى فــقط لــوْ تحتـَــويها جُبَّـــتي
تهوى سعيدًا فارسَ الشّعر الذي...إنْ غَــازلَـتْــهُ قـــال لا لا تـَــعــْــبَثـي
هلا سألتَ الغـيـــدَ عني كيف لا...أُسْبي قلـــوبا ترتـــوي من رغْبـــتي
كم جِئْنَ في موج الليالي مُبْحِرَا...تٍ في خِضـــمِّ الحــبِّ تـــاهتْ توْبتي
أختــارُ منهن الــتي تجـــتاحُني...كالضّوء أو تلك التـــي في صُحـْــبتي
حتى إذا ما أسْفرَ الصبحُ أبــــتْ...إلاّ بـــقاءً تحتســــــي منْ شَرْبتـــي
صَهْ يا كمـالُ ولْتَدعْني هـــادئا...لــن تمتــطي خيلي لتــرقى قـُــبَّتي
إرسال تعليق