السعادة ؛؛؛؛؛والشقاء
السعادة والشقاء مكونان رئيسيان في حياة البشر ؛فالإنسان يعيش في إحداهما ؛فإما سعيد ؛وإما شقي ؛وهما أمران متضادان لا يلتقيان أبداً ؛
والسعادة :هي الغبطة ؛ والسرور ؛والفرح
أما الشقاء : فهو التعاسة ؛والحزن ؛والهم ؛والعذاب
والسعادة نوعان : -------
سعادة زائلة ــــــــــــــــــــــــــــــــ وسعادة دائمة
وهي أمرٌ غير مكتسب وهي هبة من الله عز وجل يصطفي بها بعضاً من عباده ؛
وهذه هي السعادة الدائمة ؛ عن أبي عبد الرحمـن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال : ( إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفةً ، ثم يكون علقةً مثل ذلك ، ثم يكون مضغةً مثل ذلك ، ثم يُرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويُؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد . فو الله الذي لا إله غيره ، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل الجنة ) رواه البخاري و مسلم .
السعادة والشقاء مكونان رئيسيان في حياة البشر ؛فالإنسان يعيش في إحداهما ؛فإما سعيد ؛وإما شقي ؛وهما أمران متضادان لا يلتقيان أبداً ؛
والسعادة :هي الغبطة ؛ والسرور ؛والفرح
أما الشقاء : فهو التعاسة ؛والحزن ؛والهم ؛والعذاب
والسعادة نوعان : -------
سعادة زائلة ــــــــــــــــــــــــــــــــ وسعادة دائمة
وهي أمرٌ غير مكتسب وهي هبة من الله عز وجل يصطفي بها بعضاً من عباده ؛
وهذه هي السعادة الدائمة ؛ عن أبي عبد الرحمـن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال : ( إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفةً ، ثم يكون علقةً مثل ذلك ، ثم يكون مضغةً مثل ذلك ، ثم يُرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويُؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد . فو الله الذي لا إله غيره ، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل الجنة ) رواه البخاري و مسلم .
والسعادة لا تباع ولا تشتري ولا تقدر بكنوز الأرض كلها لو جمعت ؛فليس لها سوق ولا مصنع ولا شركة تقوم بصناعتها ؛ولا يوجد نبات يحتوي علي وجه البسيطة تستخلص منه ؛أو عنصر من عناصر الأرض موجود في أي مكان علي
وجه البسيطة وإنما هي هبة من الخالق للمخلوق ؛مما اصطفاهم الله عنده وخصهم بالسعادة الدائمة ؛ وهؤلاء هم الحامدون الشاكرون الصابرون القانعون بما رزقوا من نعم ؛محتسبون كل شئ عند الله ؛لا يفرحون بما أتوا ولا يحزنون علي ما فات ؛ هم أهل الرضا وهم أهل اليقين ؛عرفوا أن الرزق من عند الله عز وجل ؛فقنعوا بما رزقوا ؛ (لا حيلة في الرزق ولا شفاعة في الموت ) ؛فحمدوا الله وشكروا له ؛وأخذوا بالأسباب قناعة ورضا (لئن شكرتم لأزيدنكم ) وجزاء الشكر نعمة دائمة ليس فيها نصب ولا تعب ؛جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ؛ صفت قلوبهم للخالق فنعموا في دنياهم وسعدوا في أخرتهم ؛
والشقاء ليس له درب أو طريق إليهم ؛فهم لا ينظرون إلي متاع الدنيا الزائل ؛
عرفوا أنه متاع بخس لا يجدي ولا ينفع (وما متاع الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )
ولم ينظروا إلي ما في أيدي الناس ؛عرفوا أنه ليس لهم فما كان لهم نصيبهم وما كان لغيرهم لن يصيبهم (قرؤوا قول الله تعالي ؛ أتحسدون الناس علي ما آتاهم الله من فضله ) فكفوا أبصارهم عن شئ ليس لهم وقنعوا بما رزقوا ؛
ولذلك سعداء الدنيا وسعداء الآخرة ؛فسارعوا للشكر وأكثروا من كلمة الحمد الله ؛رضاً ويقين فنالوا رضا الله وحبه في الدنيا والآخرة ؛
وبعض من أصحاب العقول المغلقة يتصورون أن متاع الدنيا هو السعادة ؛ كالولد
والمال والجاه ونسوا قول الله تبارك وتعالي (أنما أموالكم وأولادكم فتنة )
فكم من ولد زاد أبيه طغياناً وكفرا ؛وكم من ولد أكسب والده الشقاء ؛ وكم من مال أدخل صاحبه نار جهنم خالداً فيها ؛
إنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77
وشقاء المرء في تعلقه بدنياه وإعطاء الدنيا أكثر مما تستحق فتغريه الدنيا فعيش فيها يلهث خلفها شقياً جراء متاعها الزائل ؛يركض فيها ركض الوحش في البرية ؛ولن يأخذ إلا ما قدره الله له فيها ؛
والسعادة غبطة وحب ؛يتذوقه المرء كلما صفي وجدانه وعرف ماله وما عليه ؛
وأناب لربه وأطاع فيبعد عنك وزرَك أي يبعد عنك الشقاء ؛
اللهم اجعلنا من السعداء عندك في الدنيا والآخرة ومن ترضي عنهم وممن صفت قلوبهم لطاعتك وذكرك وحمدك وشكرك ؛؛آمين ؛؛؛آمين ؛؛؛آمين
تحياتي
وجه البسيطة وإنما هي هبة من الخالق للمخلوق ؛مما اصطفاهم الله عنده وخصهم بالسعادة الدائمة ؛ وهؤلاء هم الحامدون الشاكرون الصابرون القانعون بما رزقوا من نعم ؛محتسبون كل شئ عند الله ؛لا يفرحون بما أتوا ولا يحزنون علي ما فات ؛ هم أهل الرضا وهم أهل اليقين ؛عرفوا أن الرزق من عند الله عز وجل ؛فقنعوا بما رزقوا ؛ (لا حيلة في الرزق ولا شفاعة في الموت ) ؛فحمدوا الله وشكروا له ؛وأخذوا بالأسباب قناعة ورضا (لئن شكرتم لأزيدنكم ) وجزاء الشكر نعمة دائمة ليس فيها نصب ولا تعب ؛جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ؛ صفت قلوبهم للخالق فنعموا في دنياهم وسعدوا في أخرتهم ؛
والشقاء ليس له درب أو طريق إليهم ؛فهم لا ينظرون إلي متاع الدنيا الزائل ؛
عرفوا أنه متاع بخس لا يجدي ولا ينفع (وما متاع الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )
ولم ينظروا إلي ما في أيدي الناس ؛عرفوا أنه ليس لهم فما كان لهم نصيبهم وما كان لغيرهم لن يصيبهم (قرؤوا قول الله تعالي ؛ أتحسدون الناس علي ما آتاهم الله من فضله ) فكفوا أبصارهم عن شئ ليس لهم وقنعوا بما رزقوا ؛
ولذلك سعداء الدنيا وسعداء الآخرة ؛فسارعوا للشكر وأكثروا من كلمة الحمد الله ؛رضاً ويقين فنالوا رضا الله وحبه في الدنيا والآخرة ؛
وبعض من أصحاب العقول المغلقة يتصورون أن متاع الدنيا هو السعادة ؛ كالولد
والمال والجاه ونسوا قول الله تبارك وتعالي (أنما أموالكم وأولادكم فتنة )
فكم من ولد زاد أبيه طغياناً وكفرا ؛وكم من ولد أكسب والده الشقاء ؛ وكم من مال أدخل صاحبه نار جهنم خالداً فيها ؛
إنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77
وشقاء المرء في تعلقه بدنياه وإعطاء الدنيا أكثر مما تستحق فتغريه الدنيا فعيش فيها يلهث خلفها شقياً جراء متاعها الزائل ؛يركض فيها ركض الوحش في البرية ؛ولن يأخذ إلا ما قدره الله له فيها ؛
والسعادة غبطة وحب ؛يتذوقه المرء كلما صفي وجدانه وعرف ماله وما عليه ؛
وأناب لربه وأطاع فيبعد عنك وزرَك أي يبعد عنك الشقاء ؛
اللهم اجعلنا من السعداء عندك في الدنيا والآخرة ومن ترضي عنهم وممن صفت قلوبهم لطاعتك وذكرك وحمدك وشكرك ؛؛آمين ؛؛؛آمين ؛؛؛آمين
تحياتي
بقلم //سيد يوسف مرسي
إرسال تعليق