وتعطَّلتْ لغة الكلام .........................
كنا بزيارة عند المساء لأحد الأقارب , بقرية صغيرة ,طبعاً الأقاويل لاتنتهي ..
سمعت منهم أقصوصة لم تحدث بزمان ولا مكان .
وتعطلت لغة الكلام.عند سماعي تلك الحادثة العجيبة والتي تشيب لها الولدان.جعلتني أفكر مليّاً ..هي أسرة مؤلفة من أبٍ اسمه خالد . طويل القامة عريض الكتفين ,مقفهر الوجه, أسمر اللون ,و عينان جاحظتان .وفكه العلوي بارز , متلعثم الكلام أحيانا .وزوجه تدعى سمية متوسطة القامة نحيلة ذات الوجه الباسم دوماً . جميلة حسناء لطيفة المظهر تمتلك من الاحساس والحنان الواضح وخاصة على اولادها .ولهما ولدان الأول اسمه أحمد والثاني اسمه علي .كانت الأسرة تعيش كباقي الأسر من حيث المأكل والمشرب . الرجل موظف مع الدولة . والأم لاتعمل , بل شغلها الشاغل البيت
والتي لاتمل أو تكلُّ ,الطلبات تُلبى دوماً
.من حيث العلاقة, كانا على خلاف بعض الأحيان متوتران . الزوج خالد كان يعامل الجميع بقسوة .عكس الأم التي تشرف على تربية أولادها أغلب الأوقات..وتعطي من الحب والحنان .
كان خالد يخرج الى عمله المجهول بالنسبة للجميع . لايعرفون ماعمله والى أين المسير .. يقال أنه يعمل بالأمن . والله أعلم.
الى أن جاء في أحد المرات للبيت وكان غاضب وجهه علامة استفهام لاتُفَسَّر
والشك يتلهج ضميره . فما أصعب الشك ,إذا دخل القلب ضاع كل شيء
مع أن المرأة قليلة الخروج ...والمرأة تشك بزوجها خالد أما هي وقع الشك ّ أخف منه..الى أن راحت الأيام وجاءت , ولكن جاءت محملة بالعذاب وقسوة الزمن وعذاب الضمير إذا وجد الضمير أصلاً.....
فذات مساء من مساءات الأيام .جاءت المرأة سمية الزوج ,وهددت زوجها ولاندري لماذا ؟ كل ماهنالك التهديد هذا أرعبه ولم يعرف مجرد تهديد ولاتتخذ به قراراً.. لكن خالد أخذ بعين الاعتبار هذا التهديد وجعله على محمل الجد .إنه اتخذ هو قرار التهديد , ولامهرب منه ,قط.ولايمكن التراجع عنه أيضا.قام بتدبير مكيدة للزوجه سمية و أراد التنفيذ بالموت المحتم .
وهنا جاء تساءلي أنا هل يعقل ؟ الموت لزوجة مهما كانت من سوء وهي لاتختلف عن نساء الأرض بالطيب؟ أ يعقل ؟أن خالد عندما أراد لها الموت بعد تهديدها له والذي لانعلم به .وهل هانت العشرة الطويلة التي دامت سنوات على زواجهما بهذا ؟؟؟؟
جاءت اللحظة التي قرر فيها خالد هذا الموت الفظيع الذي اتخذه بحق تلك المرأة ,الزوج ,الأمّ ,المعطاءة ,الولودة ,والتي تحمل في أحشائها جنين منتظر..
جرّها كما تُجرُّ الشاة الى مذبحها ..ربما تلك الشاة جرها أرحم من ذباحها
الجزار . اذ اخذها الى منزلها وكان قد أخرج ولداه من المنزل وقال لهما تعالا واجلبا الماء من النبع وبينما غادرا المكان مع الأب لحظة تتبعهما لخالد ما لبثا أن عادا دون علم من الأب بعودتهما .. رجع الأب وحده الى أقرب مكان ليلقي بقنبلة قد حصل عليها سابقاً ,بالمنزل ذلك المكان الذي وضع زوجته به...
فجأة نظر بالداخل وإذ بأحمد وعلي داخلا بجانب تلك الأم العاكفة بزاوية الجدار وابناها بحضنها مع الوليد .. صرخ على الولدين باللحظة التي رمى القنبلة بها داخلا و حدث الانفجار ....
واشتعلت نيران القلب باشتعال المنزل والزوجة . هنا جن الأب .جنون البقر وهو يستحق .
بعد فترة من الزمن لابأس بها
تحقق مع الزوج خالد , ومثَّل الجريمة كاملةً .. وسجن فترة وخرج من السجن .. لكن دون حكم عليه؟ لماذا ؟؟ تساؤل واستفسار ..
فاجعة الزمن الأغبر وفاجعة القدر الذي أراد للرجل الأب أن يشرب الحسرة وحده.....
حسرة زوجته وأولاده ووليده الذي لم يرَ النور بعد ..
أيّ ظلم اقترفته يديه ؟ أي حقد هذا ؟
هل الحقيقة مهما كانت مرّة تقتل نفس بشرية ؟ وأطفال؟
هل قتْل العشرة سنوات بيد صاحبها؟؟
تساؤلات شتى سألتها بضميري .هل الضمير يموت عند أول خطأ ؟؟
مهما كان الخطأ ,, فعلاً تعطَّلتْ لغة الكلام وما كان أعظم....................
كنا بزيارة عند المساء لأحد الأقارب , بقرية صغيرة ,طبعاً الأقاويل لاتنتهي ..
سمعت منهم أقصوصة لم تحدث بزمان ولا مكان .
وتعطلت لغة الكلام.عند سماعي تلك الحادثة العجيبة والتي تشيب لها الولدان.جعلتني أفكر مليّاً ..هي أسرة مؤلفة من أبٍ اسمه خالد . طويل القامة عريض الكتفين ,مقفهر الوجه, أسمر اللون ,و عينان جاحظتان .وفكه العلوي بارز , متلعثم الكلام أحيانا .وزوجه تدعى سمية متوسطة القامة نحيلة ذات الوجه الباسم دوماً . جميلة حسناء لطيفة المظهر تمتلك من الاحساس والحنان الواضح وخاصة على اولادها .ولهما ولدان الأول اسمه أحمد والثاني اسمه علي .كانت الأسرة تعيش كباقي الأسر من حيث المأكل والمشرب . الرجل موظف مع الدولة . والأم لاتعمل , بل شغلها الشاغل البيت
والتي لاتمل أو تكلُّ ,الطلبات تُلبى دوماً
.من حيث العلاقة, كانا على خلاف بعض الأحيان متوتران . الزوج خالد كان يعامل الجميع بقسوة .عكس الأم التي تشرف على تربية أولادها أغلب الأوقات..وتعطي من الحب والحنان .
كان خالد يخرج الى عمله المجهول بالنسبة للجميع . لايعرفون ماعمله والى أين المسير .. يقال أنه يعمل بالأمن . والله أعلم.
الى أن جاء في أحد المرات للبيت وكان غاضب وجهه علامة استفهام لاتُفَسَّر
والشك يتلهج ضميره . فما أصعب الشك ,إذا دخل القلب ضاع كل شيء
مع أن المرأة قليلة الخروج ...والمرأة تشك بزوجها خالد أما هي وقع الشك ّ أخف منه..الى أن راحت الأيام وجاءت , ولكن جاءت محملة بالعذاب وقسوة الزمن وعذاب الضمير إذا وجد الضمير أصلاً.....
فذات مساء من مساءات الأيام .جاءت المرأة سمية الزوج ,وهددت زوجها ولاندري لماذا ؟ كل ماهنالك التهديد هذا أرعبه ولم يعرف مجرد تهديد ولاتتخذ به قراراً.. لكن خالد أخذ بعين الاعتبار هذا التهديد وجعله على محمل الجد .إنه اتخذ هو قرار التهديد , ولامهرب منه ,قط.ولايمكن التراجع عنه أيضا.قام بتدبير مكيدة للزوجه سمية و أراد التنفيذ بالموت المحتم .
وهنا جاء تساءلي أنا هل يعقل ؟ الموت لزوجة مهما كانت من سوء وهي لاتختلف عن نساء الأرض بالطيب؟ أ يعقل ؟أن خالد عندما أراد لها الموت بعد تهديدها له والذي لانعلم به .وهل هانت العشرة الطويلة التي دامت سنوات على زواجهما بهذا ؟؟؟؟
جاءت اللحظة التي قرر فيها خالد هذا الموت الفظيع الذي اتخذه بحق تلك المرأة ,الزوج ,الأمّ ,المعطاءة ,الولودة ,والتي تحمل في أحشائها جنين منتظر..
جرّها كما تُجرُّ الشاة الى مذبحها ..ربما تلك الشاة جرها أرحم من ذباحها
الجزار . اذ اخذها الى منزلها وكان قد أخرج ولداه من المنزل وقال لهما تعالا واجلبا الماء من النبع وبينما غادرا المكان مع الأب لحظة تتبعهما لخالد ما لبثا أن عادا دون علم من الأب بعودتهما .. رجع الأب وحده الى أقرب مكان ليلقي بقنبلة قد حصل عليها سابقاً ,بالمنزل ذلك المكان الذي وضع زوجته به...
فجأة نظر بالداخل وإذ بأحمد وعلي داخلا بجانب تلك الأم العاكفة بزاوية الجدار وابناها بحضنها مع الوليد .. صرخ على الولدين باللحظة التي رمى القنبلة بها داخلا و حدث الانفجار ....
واشتعلت نيران القلب باشتعال المنزل والزوجة . هنا جن الأب .جنون البقر وهو يستحق .
بعد فترة من الزمن لابأس بها
تحقق مع الزوج خالد , ومثَّل الجريمة كاملةً .. وسجن فترة وخرج من السجن .. لكن دون حكم عليه؟ لماذا ؟؟ تساؤل واستفسار ..
فاجعة الزمن الأغبر وفاجعة القدر الذي أراد للرجل الأب أن يشرب الحسرة وحده.....
حسرة زوجته وأولاده ووليده الذي لم يرَ النور بعد ..
أيّ ظلم اقترفته يديه ؟ أي حقد هذا ؟
هل الحقيقة مهما كانت مرّة تقتل نفس بشرية ؟ وأطفال؟
هل قتْل العشرة سنوات بيد صاحبها؟؟
تساؤلات شتى سألتها بضميري .هل الضمير يموت عند أول خطأ ؟؟
مهما كان الخطأ ,, فعلاً تعطَّلتْ لغة الكلام وما كان أعظم....................
إرسال تعليق