الفصل الرابع عشر #لروايتي ( أرواح من خاصرة الوجع )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بملامح العناء ، تآكلت مقلتا عائلتي من شدة الوجع ، وكان الوهن يخرُّ في مفاصلها حاملا خيبة العمر ، حاملاً سُقماً ترياقه بات مفقود ، تجامعه أطياف الصحوة ليعود طليقاً من قبضة الخيانة ، من قبضة السكين تجزُّ مفاتن السعادة ، فترقد بين الظلام مبتورة الشعور .
توالت الأيام و بتكرار حلمي يزداد صلابة رأيَّ أمي ، لن تدع زيد يُفلت من العقاب ، لم تعد تلك الجميلة المبهرة ببزوغ أحداقها من مخدع يومياتنا ، لم تعد الراقصة على وتر صباحاتنا ، قطَّعت أنامل عزفها على قيثارة الأمل ، تفانت بالذكرى ، الحداد يقرص بها جليد الفقد لتعود دائماً باكية / موجوعة غائبة عن وعي الحقيقة الذي بات ضرورة مُلحه حمله على كاهل الاستسلام .
أحمد صادق الصمت ، ما عاد المدلل الذي نَقعُ بفخِّ دلال امي له ، لم يعد يفتح نوافذ غرفته كالعادة صباحاً و يرافق يومه بفيروز وفنجان سمرائه العاشق لـ هيلها لم يعد نوكاتين سجائره يعنيه ، صائم عن أنانيته / عابد في صومعة الحزن ، ملامحه مشبعه بسكون رهيب يخبر عن ضجيج قبضته ممسكه صراخه للآن احتراماً لذاك الحداد ، لكني أعي جيداً أنه الكارثة / أبعادها سترسم شخصاً آخر
لكن ،، أيّ منعطف يتخذ ، لست أدري .. ؟
لكن ،، أيّ منعطف يتخذ ، لست أدري .. ؟
معتز مازال يأخذ تلك الحبوب المهدأه ، لم تفلح بتغير شيء ، فمازال و محض الواقع يفيق و يعود لسباته ، لنهرول الى غرفته المشبعه بالصدمات / صراخه يملأ صمتها
مازال يزوره والدي / مازال يُسقط واقع الموت ، يعاني نوبة من الحقائق لم يخمدها تخدير مسكناته .
مازال يزوره والدي / مازال يُسقط واقع الموت ، يعاني نوبة من الحقائق لم يخمدها تخدير مسكناته .
بقيت أتماثل بالقوة الخائرة من شدة النكبات أمامهم بالابتسامة و النبض المبتسم لأمل جديد ، لكن الصراع داخلي احتدم / يقاتلني ، أحاول ردعه بدعاء و استغفار .
و ما استطعت فاليوم العرج يستبحني/ نعم عرجاء ، لا ،، لا مبتورة السيقان العرج لا يُخير الجسد لتبتلعه الأحداث ، السقوط هو من يجمعنا و الأرض على صخور الحنظل .
استيقظت كعادتي ، غسلت وجهي / اتجهت للمطبخ أحضر قهوة الصباح لمن قتلتني وحدتهم .
ثم اتجهت لغرفة والدتي لأفيقها ، جلست على سريرها ، نادتها ( أمي / حبيبتي / أفيقي صباحك سكر ) .
ثم اتجهت لغرفة والدتي لأفيقها ، جلست على سريرها ، نادتها ( أمي / حبيبتي / أفيقي صباحك سكر ) .
أعدتُ الكرَّة ثانية ،،
لم تُجب ، مسكت يدها / كانت جليد لا نبض ، الحياة هاربه من أوردتها ، ساكنه / محنطه ، وجهها مُصفر / ابتسامه ثغرها حيرتني ، كأنها بلقاء جميل
هززتها تكراراً ، لم تفيق ألقيت أذاني على صدرها علني أسمع مضخة دمها / فما احسنت السمع وما أسعفتني فرصة نجاة .
أفاقت أبواق قيامتي / صرخت أصوات من جسدي لم أعي أين كانت مختبأه / و كأنني حشود مجتمعه بمأتم / لم أعي بعدها شيء .
لم تُجب ، مسكت يدها / كانت جليد لا نبض ، الحياة هاربه من أوردتها ، ساكنه / محنطه ، وجهها مُصفر / ابتسامه ثغرها حيرتني ، كأنها بلقاء جميل
هززتها تكراراً ، لم تفيق ألقيت أذاني على صدرها علني أسمع مضخة دمها / فما احسنت السمع وما أسعفتني فرصة نجاة .
أفاقت أبواق قيامتي / صرخت أصوات من جسدي لم أعي أين كانت مختبأه / و كأنني حشود مجتمعه بمأتم / لم أعي بعدها شيء .
كان الموت ثانيةً زائراً سليط الحضور / نعم خطفها / لا ،، اغتالنا لقد كانت ضفتنا الآخرى للحياة بعد أن التهم الحزن ضفتنا الأولى .
علمتُ لما تلك الابتسامة مرسومة على ثغرها / كانت ابتسامة سرور لضم والدي لها ، اجتمعا من جديد و ابقيانا للعبة الحياة تقلب موازين احلامنا كما الجنود في لعبة شطرنج إن مات الملك سقطت أسيرةَ الخسارة ، و تحت وصاية الانتصار / احتلال قصري جائر هزم صبانا .
علمتُ لما تلك الابتسامة مرسومة على ثغرها / كانت ابتسامة سرور لضم والدي لها ، اجتمعا من جديد و ابقيانا للعبة الحياة تقلب موازين احلامنا كما الجنود في لعبة شطرنج إن مات الملك سقطت أسيرةَ الخسارة ، و تحت وصاية الانتصار / احتلال قصري جائر هزم صبانا .
حدثني بعدما أفقت أحمد بما حدث بعد الصراخ / فقدان الوعي
يذكر لي أنه سمع الصراخ و كانت بيده صورة والدي فسقطت وقفز من غير أن يدرك كيف ، لما ، لم يدرك ، لم يدرك كيف وصل لمكان صراخي و لحقه معتز الذي عجزنا عن اخراجه من غرفته فوجداني مُسجية بجانب والدتي ، هرولا ليجداها قد مفارقة همومنا مطلقة هذه الحياة عائدة الى وطنها / أبي مَلجأها من غارات المصائب .
يذكر لي أنه سمع الصراخ و كانت بيده صورة والدي فسقطت وقفز من غير أن يدرك كيف ، لما ، لم يدرك ، لم يدرك كيف وصل لمكان صراخي و لحقه معتز الذي عجزنا عن اخراجه من غرفته فوجداني مُسجية بجانب والدتي ، هرولا ليجداها قد مفارقة همومنا مطلقة هذه الحياة عائدة الى وطنها / أبي مَلجأها من غارات المصائب .
أعدنا كارثة والدي من جديد / فقد / وجع / مرض / ذهول / عزاء يدخلني في عالم آخر .
نعم عالم لم أفهمه يوماً و لم أبالي بالتفكير به ولو لمجرد الفضول ، رغم ما كنتُ اسمع عنه ، إلا أني تجاهلته تماماً .
كانت صرختي تلك ، حرب آخرى أدخلتني مدينة الأشباح / او الجان لا اعلم كنت من وقت لآخر أُصرع لا أسيطر على شيء/ كأني مبرمجة بيد أحدهم يسيطر على مداركي .
قال لي أحمد : - أن ملامحي تتغير حادة جداً تصبح تفتك بمحملقها / تثير الرعب
كما أني أتحدث بلغة لا تفهم و لا يعتقد انها مما يتداولها العالم او
قديمة كالمسمارية / اما صوتي فحديث آخر تجتمع به أكثر من طبقة
في آن واحد و كأن الصوت لعدة اشخاص يتكلمون في آن واحد .
كانت صرختي تلك ، حرب آخرى أدخلتني مدينة الأشباح / او الجان لا اعلم كنت من وقت لآخر أُصرع لا أسيطر على شيء/ كأني مبرمجة بيد أحدهم يسيطر على مداركي .
قال لي أحمد : - أن ملامحي تتغير حادة جداً تصبح تفتك بمحملقها / تثير الرعب
كما أني أتحدث بلغة لا تفهم و لا يعتقد انها مما يتداولها العالم او
قديمة كالمسمارية / اما صوتي فحديث آخر تجتمع به أكثر من طبقة
في آن واحد و كأن الصوت لعدة اشخاص يتكلمون في آن واحد .
أضاف أنني أصبح شرسة ، بي قوة غريبة قد تقتل ثلاثة او اربعة اشخاص في آن ، ومن غير انذار أعود أُصرع لأفيق من جديد على طبيعتي .
قال لي : - فور وقوع هذه الحادثة كأول مشاهدة لي ، وقع الفزع وجوباً بينهم و كان
حولي أعمامي / اخوالي و نسائهم / خالتي
الجميع قذف الرعب بين صدورهم و تبادر كفعل أولي قراءت سورة البقرة
كان لي عم صوته يهزني شديد الجمال في الترتيل / فأسرع بالقراءة
ليجدونني أصرخ و يتلوى جسدي / ومن كتفي تضهر معالم العظام كأنها
تُدفع لتخرج من ذاك اللحم ، ثم كطفل متمرد عاث خراباً و بعقابه بدأ يهدأ
أذهب بسبات عميق .
حولي أعمامي / اخوالي و نسائهم / خالتي
الجميع قذف الرعب بين صدورهم و تبادر كفعل أولي قراءت سورة البقرة
كان لي عم صوته يهزني شديد الجمال في الترتيل / فأسرع بالقراءة
ليجدونني أصرخ و يتلوى جسدي / ومن كتفي تضهر معالم العظام كأنها
تُدفع لتخرج من ذاك اللحم ، ثم كطفل متمرد عاث خراباً و بعقابه بدأ يهدأ
أذهب بسبات عميق .
( افقت بعده بساعتين و كأن شيء لم يحدث و الحقيقة أني لا أذكر شيء )
تكررت هذه النوبات في كل مرة كنت اغضب بها ، او ينتابني الخوف و الألعن بدأت أحلامي تحمل ملامح لوجوه و أشخاص مشتعلة بالنيران ذات وجوه قبيحة جداً و تتحول أحياناً الى وجوه مألوفه / كانوا لا تكاد الأرض تلمس أخمص أقدامهم / متحولون من شيء لشيء / يتكلمون بلغة غريبة و الأغرب أني أفهمها ، أحدهم أشعر أنه ملاصق لي حتى في الصحو / قد لا يظهر عياناً لكن شعور المرافقة يلتصق بجسدي و فكري ، أفيق دائماً على خفقان شديد / ألهثُ و كأنني بسباق أعصابي ترتجف / ظمأى / و هواجس الذات ترعب ملامحي .
بكثب سألوا كل من حولي عن حالتي ، و كيف يمكن معالجتها
أجمع الكثير أنه مسُّ يتخبطني كان السبب فاجعتي بوالدتي وعدم قدرتي على تحمل تلك الفاقة ، صراخي كان منفذاً جيداً ليهبني تلك الوجوه من غير عناء .
بكثب سألوا كل من حولي عن حالتي ، و كيف يمكن معالجتها
أجمع الكثير أنه مسُّ يتخبطني كان السبب فاجعتي بوالدتي وعدم قدرتي على تحمل تلك الفاقة ، صراخي كان منفذاً جيداً ليهبني تلك الوجوه من غير عناء .
ما كان يؤلمني أحمد و معتز ، عانيا كثيراً و ما زالا يعانيان سلمى بتلك الغيبوبة الصامته و انا و ما احمله من غرابة لطمت بي أي اتزان ، بتُّ أخاف أن يقولوا مجنونة لما أحدثهم عنه ولكنها حقيقة / لا يُخيل لي .
>>>>>> ( يتبع )
إرسال تعليق