عذب فؤادى كيف شئت
يوسف أبو شادى
----------------
عذِّب فؤادى كيف شئتَ من الجوى
مادام فى تعذيبهِ سلواكا
إنِّى تلذَّذتُ العذابَ كأننى
أهوى العذابَ بمثلِ ما أهواكا
يا من أناجى طيفَهُ بتشوقٍ
يا ليتنى أدرى لمن نجواكا
عيناكَ ساحرةٌ وأهوى عندما
تغزو عيونى بالهوى عيناكا
يا حظَّ من يلقى بثغرِكَ بسمةً
يا حظَّ من لمست يديه يداكا
يا حظَّ من يلقى بحضنِكَ جنةً
أو قبَّلت لشفاههِ شفتاكا
يا ساقياً كأسَ المرارةِ للَّذى
كم كأسَ من خمرِ النَّعيمِ سقاكا
يا حارمى كلَّ السَّعادة والهنا
وأنا الَّذى بهنائهِ هناكا
يا سارقًا قلبى ألا أرجعتهُ
علِّى إذا ما عاد لى أنساكا
يا هاجرى رفقًا بقلبِ مُعَذَّبٍ
أضنيتهُ بالهجرِ ما أضناكا
أفلا تحنُّ على الَّذى بعذابهِ
يخشى إذا ما قال ما أقساكا
يا ليت شعرى كيفَ تهجُرَ عاشقا
سَهِرَ الليالى حالمًا لقياكا
يا قاتلى ومعذِّبى أفلا ترى
كم فى الغرامِ تساقطتْ قتلاكا
يا هاجرى وملوِّعى وأنا الذى
يرضى العذابَ إذا ينالُ رضاكا
يا ظالما فى حسنه أوترتضى
هجرَ الذى لا يرتضى إلاكا
وإذا رضيت بحب من هو غيرَنا
ما كنت أرضى أن أحبَّ سواكا
لِمَ لا ترانى إنْ مررتَ بمنزلى
وأنا الَّذى فى كلِّ شيءِ أراكا
قسمًا بمن نثرَ النِّجومَ بليلتى
ما كنت أسهرُ ليلتى لولاكا
يا قيسُ هل عُذِّبتَ مثلَ عذابيا؟
إنِّى أخال حبيبتى ليلاكا
---------------------
يوسف أبو شادى
--------------------
إرسال تعليق