أمّةٌ عَربِيّةٌ وَاحِدَة
شعر : مصطفى الحاج حسين
-----------------
ليسَ لي في هذا العَالمِ
سوى صَمتي
وَحُزني
وَمَا تَبقّى
يَعتَدي عليَّ
ليَستَفزَّني
ألوذُ بآلامي
وأبكي
لا أحدَ يصدِّقُني
لو قلتُ لَهُ :
- إنَّ قتلَ البَريءِ جَرِيمة
واغتِصَابَ الفَراشَاتِ
إثمٌ
واستِغلالَ الطُّفُولةِ
عَارٌ
وَمَنعَ الماءِ عن الظَّامىءِ
حَرَامّ
وَتَشرِيدَ النّاسِ من بيوتِهم
كُفرٌ
وَتَدمِيرَ البلادِ
فَظَاعةٌ
لا أحَدَ يُصَدِّقُني
أو يَستَمِعُ
تَتَوّجَّعُ الأرضُ معي
تَندبُ حظَّها
بانكسَارٍ
وَعيونُ السّماءِ
تَقطرُ ألمَاً
على ما يجري
العَالمُ
يَلهثُ خلفَ حتفِهِ
دونَ أن يَدري
لا أحَدَ
يأبَهُ لاحتراقِ الوَردِ
لا أحَدَ
يَكتَرِثُ بِوَباءٍ
سُدَّ عَلَينا المَنَافِذَ
دَجَاجٌ نَحنُ في قَفَصٍ
نَنتَظرُ السّكينَ بِبَلاهةٍ
وَمَا زلنا ننقرُ غفلتَنا
وَنَتَبَاهَى
بطولِ أعناقِنا
وَنَزهو بريشنا الأبيضِ
أمَامَ يَدٍ تَمتَدٌُ
لتذيقَنا
طَعمَ النّار *
-----------------
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول.
-------------------
إرسال تعليق