GuidePedia

0
أنا والحزن
بقلم حافظ لفته
===========
أنا والحزن في المهد ِ
تعاهدنا إلى اللحد ِ

لأحفادي سأورثه
كما قد جاء من جَدِّي

بأمواج الأسى اصطدمت
مجاديفي بلا وَعد ِ

وَ بَدّد بهجتي نتفا
بقصدٍ أو بلا قصد ِ

فتهت بلوعتي أسفا
كأن سعادتي ندِّي

يكاد الحزن يقتلني
ولا أقوى على الردّ ِ

وتحملني زوارقه 
وأن الجدف لا يجدي

تمادى في تغطرسه ِ
فبعثر روعة الخدّ ِ

وعاث بروضتي ألماً
فما أبقى من الورد ِ

عِباراتي التي انتظمت
بشعرٍ مثمرٍ مجدي

وكل قصيدةٍ كُتِبَت
وضجَّ ببوحها ودِّي

ببحر الحزن مسراها
بِجَزرٍ كان أو مَدّ ِ

حافظ لفته
العراق

إرسال تعليق

 
Top